للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فطارَ بكَفِّي ذُو حِراش مُشَمِّرٌ

أحَذُّ ذَلَاذِيلِ العَسيب قصير

أَرَادَ بِذِي حِراش جَمَلا بِهِ أثر الدّبَر. وَيُقَال: حَرَشْتُ جَرَب الْبَعِير أَحْرِشه حَرْشاً وخَرَشْتُه خَرْشاً إِذا حكَّكتَه حَتَّى تَقَشَّر الجلدُ الأعْلى فيَدْمى ثمَّ يُطْلى حينئذٍ بالهِناء.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الحَرْشاءُ من الجُرْب: الَّتِي لم تُطْل، قلت: سُمّيت حَرْشاء لخشونة جلدهَا، وَقَالَ الشَّاعِر:

وَحَتَّى كأَنِّي يَتَّقِي بِي مُعَبَّد

بِهِ نُقْبَةٌ حرشاءُ لم تَلْقَ طاليا

أَبُو عُبَيد عَن الْأَصْمَعِي: وَمن نَباتِ السَّهْل: الحَرْشاءُ والصَّفراء والغَبْراء، وَهِي أعشاب مَعْرُوفَة تَسْتَطيبُها الرّاعية.

وَقَالَ اللَّيْث: الحَرْشُ، ضَرْب من البَضْع وَهِي مُسْتَلْقِية.

أَبُو سعيد: دَرَاهِم حُرْشٌ: جِيادٌ خُشْن حَدِيثَة الْعَهْد بالسِّكّة.

ح ش ل

أهملت وجوهها غير حرف وَاحِد:

شلح: قَالَ اللَّيْث: الشَّلْحاء: هُوَ السيفُ بلُغة أهل الشَّحْر وهم بأقصى الْيمن، وروى أَبُو العَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: الشُّلْح: السيوف الحِدادُ.

قلتُ: مَا أُرَى الشَّلْحاء والشلْحَ عَرَبِيَّة صَحِيحَة، وَكَذَلِكَ التشليح الَّذِي يتَكَلَّم بِهِ أهل السوَاد، سمعتهم يَقُولُونَ: شُلَّح فلَان إِذا خرج عَلَيْهِ قُطَّاع الطَّرِيق فسلبوه ثِيَابه وعَرَّوْه، وأحسِبُها نَبَطِيَّة.

ح ش ن

حشن، حَنش، شحن، نشح، نحش، شنح: (مستعملات) .

حشن: قَالَ ابْن المُظَفّر وَغَيره: حَشِنَ السقاءُ يَحْشَن حَشناً وأَحْشَنْتُه أَنا إحْشَانا إِذا أكثرت استعمالَه بِحَقْن اللَّبن فِيهِ وَلم تتعهّده بِمَا يُنظّفه من الوَضَر والدّرَن فأرْوَحَ وتغيّر بَاطِنه ولَزِق بِهِ وسخ اللَّبن.

أَبُو عُبَيد عَن الأُمَويّ: الحِشْنة: الحِقدُ، وأنشدنا.

أَلا لَا أَرَى ذَا حِشْنَةٍ فِي فَؤاده

يُجَمْجِمُها إِلَّا سَيَبْدو دفِينُها

وَقَالَ شَمِر: لَا أعرف الْحِشْنَة، قَالَ: وأراهُ مأخوذاً من حَشِن السقاء إِذا لزِق بِهِ وضَر اللبنِ ودَرِن، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وَإِن أتَاها ذُو فِلَاقٍ وحَشَن

يَعْنِي وَطْبا تَفَلَّقَ لَبَنه وَوَسِخَ فَمُه

شحن: قَالَ اللَّيْث: الشَّحْنُ: مَلْؤُك السفينةَ وإتمامُك جهازَها كُلّه فَهِيَ مشحونة: مَمْلُوءَة.

وَقَالَ الله جلّ وعزّ: {قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَمَآ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلَاّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ قَالُو صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

١٧٦٤ - اْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الَاْرْذَلُونَ قَالَ وَمَا عِلْمِى بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَاّ عَلَى رَبِّى لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَاّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُرْجُومِينَ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ فَافْتَحْ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِى وَمَن مَّعِى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} (الشُّعَرَاء: ١١٩) يُرِيد المملُوء.

قلت: والشِّحْنةُ: مَا يُقامُ للدّواب من العَلَفِ الَّذِي يكفيها يومَها وليلتَها هُوَ شِحْنَتها.

وشِحْنَةُ الكُورة: مَنْ فيهم الْكِفَايَة لضبْطها من أَوْلِيَاء السُّلْطَان.

وَقَالَ اللَّيْث: الشَّحْناء: الْعَدَاوَة، وَهُوَ مُشاحن لَك، وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال:

<<  <  ج: ص:  >  >>