للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كونهما موزون جنس (١).

• وجهة أصحاب القول الثاني (العلة فيهما غلبة الثمنية أو جوهر الثمنية):

قال الشيخ عمر بن عبد العزيز المترك:

احتج من قال بغلبة الثمنية بأن النقدين جوهران نفيسان بهما تُقدر الأموال، ويُتوصل بهما إلى سائر الأشياء، فهما أثمان المبيعات غالبًا وقيم المتلفات في جميع أقطار الدنيا ولهما المكانة العالمية والقيمة العالية، فهما رائجان عند كل الأمم ولدى كل الدول قديمًا وحديثًا، وذلك لخصائص ومزايا اعتبرت في هذين المعدنين في الأوصاف والندرة كانا بهما أثبت من سواهما ليكونا أساسًا للتمويلات ومقياسًا لقيم سائر الأشياء وواسطة بين الإنسان وحاجاته؛ ولهذا قال بعض الفقهاء: إنهما يعتبران أثمانًا بالخلقة ولو غير مسكوكين، ولم يجعلا سلعًا يتجر فيهما (٢) (٣).


(١) «الإنصاف» (٥/ ١٣).
(٢) «الربا والمعاملات المصرفية في نظر الشريعة الإسلامية» (١٠٦) طبعة دار العاصمة للنشر والتوزيع.
(٣) أفدت كثيرًا من هذا الكتاب «الربا والمعاملات المصرفية»، فأسأل الله جل وعلا أن يرحم مؤلفه الشيخ عمر بن عبد العزيز رحمةً واسعة، كذلك أسأل الله عز وجل أن يرحم من نشره وساعد في إخراجه وقَدَّم له وهو فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله، كذلك أسأل الله جل وعلا في هذا المقام أن يرحم شيوخنا ووالدينا وكل من كان له فضل علينا.

<<  <   >  >>