للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أضعاف ما يزن من اللحم، أو يلعب في عداد الميزان أو يضع ورقة سميكة أعلى الكفة ليزن عليها اللحم وغير ذلك.

إن تطفيف الميزان شأنه عند الله عظيم، ولنا في مدين قوم شعيب عبرة، قال الله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ * وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}] هود: ٨٥ [.

لقد حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا وزنا لإخواننا شيئًا أن نوفِّيهم حقهم فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا وَزَنْتُمْ فَأَرْجِحُوا» (١)، وليتق الله التجار وليعلموا أن الحقوق إن لم تؤدى في الدنيا فهي مؤداة في الآخرة، نسأل الله السلامة والعافية.

• تأجير بعض الأفراد ليتظاهروا بالشراء ثم يقومون برفع ثمن السلعة ليقع فيها غيرهم (التناجش):

وهذا من سوء الخلق وقلة الدين، ولقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من هذه الخديعة، وهو المعبر عنه في السنة بمصطلح التناجش،


(١) صحيح: أخرجه ابن ماجه (٢٢٢٢)، وابن أبي عوانة في مستخرجه (٤٨٦٥)، والشهاب في مسنده (٧٥٩) من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>