للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَيْتٍ؟ ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ بِأَرْضٍ الرِّبَا بِهَا فَاشٍ (١)، إِذَا كَانَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ حَقٌّ، فَأَهْدَى إِلَيْكَ حِمْلَ تِبْنٍ، أَوْ حِمْلَ شَعِيرٍ، أَوْ حِمْلَ قَتٍّ (٢)، فَلَا تَأْخُذْهُ فَإِنَّهُ رِبًا (٣).

عن فضالة بن عبيد (٤) أنه قال: كُلُّ قَرْضٍ جَرَّ مَنْفَعَةً فَهُوَ وَجْهٌ مِنْ وُجُوهِ الرِّبَا (٥).

عن عبد الله بن مسعود أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ اسْتَقْرَضَ مِنْ رَجُلٍ دَرَاهِمَ، ثُمَّ إِنَّ الْمُسْتَقْرِضَ أَفْقَرَ الْمُقْرِضَ ظَهْرَ دَابَّتِهِ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: مَا أَصَابَ مِنْ ظَهْرِ دَابَّتِهِ فَهُوَ رِبًا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَذْهَبُ إِلَى أَنَّهُ قَرْضٌ جَرَّ


(١) يقصد أرض العراق، فاش أي: شائع.
(٢) نوع من أنواع العلف.
(٣) صحيح: أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣٦٠٣).
(٤) فضالة بن عبيد بن نافذ صحابي من صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-، قيل: إنه شهد أُحُدًا وبايع تحت الشجرة، وشهد خيبر، وقيل: شهد الخندق، نزل الشام، وتولى قضاء دمشق في زمن معاوية، ومات بالشام في ولاية معاوية.
(٥) إسناده حسن: أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (٥/ ٣٥٠)، وقد أشار الحافظ ابن حجر إلى ضعفه في «بلوغ المرام» عند كلامه على حديث علي -رضي الله عنه- مرفوعًا: «كل قرض … » قال: وله شاهد ضعيف عن فضالة بن عبيد الله عند البيهقي، قلت: لعله يقصد بالضعف الوقف، وإلا فرجال الإسناد وإن كان في بعضهم بعض الكلام، إلا أنه يسير متحمل في مثل هذه الآثار.

<<  <   >  >>