للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورُويَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يبعث عبد الله بن رواحة إلى يهود خيبر يخرص (١) الثمار، فجمعوا له حليًّا من حلي نسائهم فقالوا: هذا لك وخفف عنا وتجاوزْ في القسمة!! فقال: يا معشر اليهود، والله إنكم لمن أبغض خلق الله إليَّ، وما ذاك بحاملي أن أحيف عليكم، أما الذي عرضتم من الرشوة فإنه سحت، وإنا لا نأكلها!!

قالوا: بهذا قامت السماوات والأرض (٢).


(١) يخرص: يقدر الثمار وهي على الشجر.
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه ابن حبان (١١/ ٦٠٧) من طريق حماد بن سلمة قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر فيما يحسب أبو سلمة عن نافع عن ابن عمر.
ومن نفس الطريق أخرجه البيهقي في «الكبرى» (١١٩٦٠، ١٨٨٥١) وفي «معرفة السنن والآثار» (٣٧٩٦)، وروي من غير هذا الطريق عن الزهري مرسلًا واختلف عليه:
فرواه مالك عنه عن سليمان بن يسار، كما في «الموطأ» (١٣٨٨)، والبيهقي في «الكبرى» (٧٦٨٨)، وفي «السنن والآثار» (٢٤٦٦) من طريق الشافعي عن مالك به، ورواه معمر عنه مرسلًا. كما في المعجم الكبير للطبراني (١٣/ ١٧٨ - ٤٢٦) من طريق موسى بن عقبة عنه.
هذا والإسناد الموصول صحيح لولا ما يعتريه من شك حماد بن سلمة.

<<  <   >  >>