[ب ت س] نفسي الفداء لأميريّ ومن … تحت السماء لأميري الفِدا
[ب د] لا زال شكري لهما مواصلًا … دهريَ أو يعتاقني صرت القنا
[د] إلى ههنا قُرِئ عليه، ثم أنشدنا لفظًا إلى آخرها، وذلك في شهر رمضان سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
[ب ش] سمعت أبا منصور الفقيه يقول: كنت باليمن سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فبينا أنا ذات يوم أسير في مدينة عدن إذ رأيت مؤدبًا يعلَّم متأدبًا له مقصورة الدريدي، وقد بلغ ذكر الميكالية، فقال لي: يا خراساني! أبو العباس هذا له عندكم عقب بخراسان؟ فقلت: هو بنفسه حي! فتعجب من ذلك أشد العجب وقال: أنا أعلم هذه القصيدة منذ كذا سنة (١).
[ب د] وسمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم الجوري الأديب، وهو يحدثنا عن أبي بكر بن دريد، فقلت له: أين كتبت عنه ولم تدخل العراق؟ قال: كتبت (عنه) بفارس لما قَدِم على عبد الله بن ميكال لتأديب ولده أبي العباس، فقلت له: وأبو العباس إذ ذاك (صبي)، قال: لا واللهِ، إلا رجل إمام في الأدب والفروسية بحيث يشار إليه.
[ب د ت][س] سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسين الوضاحي يقول: سمعت أبا العباس بن ميكال يذكر صِلَة أبيه الدريدي في إنشائه المقصورة فيهم، قال الوضاحي: فقلت: وإيش الذي وصل إليه من خاصة الشيخ؟ فقال: لم تصل يدي إذ ذاك إلا إلى ثلاثمائة دينار وضعتها في طبق كاغد ووضعتها بين يديه.
[ب] فأما سماعات أبي العباس بن ميكال فإنه لما وصل إلى فارس خصَّه عبدان الأهوازي بالمجلد الذي قرأه علينا، وسمعت أبا علي الحافظ يقول: استفدت منها أكثر من مئة حديث.
[ب د] وسمع "الموطَّأ" لمالك بن أنس عن شيخ بحر فارس عن أبي مصعب، وعند منصرفه إلى نيسابور، سمع من أبي بكر محمد بن خزيمة، وأبي العباس الثقفي، والماسرجسي، وأقرانهم، وحدَّث بضع عشرة سنة إملاءً وقراءةً، وروى عنه أبو علي
(١) قال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (٢/ ١٤٥): قال الحاكم في ترجمة أبي العباس إسماعيل … فذكره.