للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الحديث ابنُ ثوبان. إنما رواية ابن ثوبان: حدثونا عن أبي القتي، نا بقية، عن ابن ثوبان، عن عطاء بن يسار، وليس فيه عمرو بن دينار (١).

[ك س] فبلغ أحمد بن عمير ما جرى بين أبي علي وبينهم في تلك الليلة - وكان يهاب أبا علي، ولا يبالي بهم -، فلما كان بعد ثلاثة أيام بعث بوكيل له إلى أبي علي، ومعه عشرون دينارًا، فقال: يا أبا علي، ينبغي أن تُفارق الناحية، فإن السلطان قد طلبك. فخرج أبو علي وخرجنا معه (٢).

[ك س] وسمعت أحمد بن محمد بن عيسى يقول: راسله أحمد بن عمير بأنه قد أُنهي إلى السلطان أنك استصحبت غلامًا حدثًا من أهل خراسان، وأن أباه قد خرج في طلبه - وهو يعني أبا عمرو الصغير -، فخرج أبو علي فزعًا من هذا الحديث (٣).

[ك] فسمعتُ الزبير بن عبد الواحد الأسداباذي يقول: حَكَّمَ اللهُ بيننا وبين أبي علي، قصدناه بدمشق، وصوّرنا له حال أحمد بن عمير، وأقمنا فيه الحجج والبراهين، فأخذ عطاءه وخرج. قلتُ للزبير: لو كتبت إلى أبي علي بهذا حتى أُوصله. فكتب كتابًا بخط يده، وأوصلته إلى أبي علي - والكتاب عندي بخط الزبير - فقرأ أبو علي الكتاب ثم قال لي: يا أبا عبد الله، لا تشتغل بذا، فإن الزبير طبل (٤).

[ك ن] سمعتُ الزبير بن عبد الواحد الأسداباذي الحافظ بأسداباذ يقول: كنا في السفر أسنّ من أبي علي، وهو أحفظ منا، وكنا نكتب بانتخابه، وما رأيت لأبي علي زلّةً قط إلا روايته عن عبد الله بن وهب الدينوري، وأحمد بن عمير بن جوصا (٥).

[ب ك] ثم إن أبا علي جاء إلى حرّان وانتخب على أبي عروبة الانتخاب المنسوب إليه، ثم إن أبا علي انصرف إلى بغداد وأقام بها حتى نقل ما استفاد من مصنفاته في تلك الرحلة، وذاكر الحفاظ بها، ثم إن أبا علي انصرف من العراق ولم يرحل بعدها إلّا إلى سرخس وطوس ونَسَا.


(١) هذا النقل من تاريخ دمشق (٥/ ١١٥).
(٢) هذا النقل من تاريخ دمشق (٥/ ١١٥).
(٣) هذا النقل من تاريخ دمشق (٥/ ١١٥ - ١١٦).
(٤) هذا النقل من تاريخ دمشق (٥/ ١١٦).
(٥) هذا النقل من تاريخ دمشق (٥/ ١١٦) و (١٤/ ٢٧٦) ولسان الميزان (١/ ٢٤٠).

<<  <   >  >>