للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ك] وسمعت أبا الحسن البوشنجي وسئل عن الفتوة فقال: حسن البشر، وسئل عن المروءة فقال: ترك ما يكره كرام الكاتبين، وسُئِل عن التوكل فقال: أن تأكل مما يليك، وتضع لقمتك على سكون القلب، وتعلم أن ما لك فلا يفوتك.

[ت] وسمعت أبا الحسن البوشنجي غير مرة يعاتَب في ترك الجماعة والجُمُعات والتخلّف عن الجماعة فيقول: إنْ كانت الفضيلة في الجماعة، فإنّ السلامة في العزلة (١).

[ص ش] وسمعت أبا الحسن البوشنجي، ودخل على الشيخ أبي بكر بن إسحاق؛ ورجل من المتَّهَمين بالإلحاد يقرأ عليه الحديث، فأخذ أبو الحسن ينظر إليه ساعةً طويلة، ولم يكن عرفه، فلما خرج قال لبعض أصحابه: ذاك القارئ خشيتُ عليه أنه ملحد.

[ك] [سمعت أبا سعيد الهروي … أبي الحسن البوشنجي يقول: ما أذكر قط … وعنده درهم، إنما كانت الديون … به … من موضع .. دفعه إليه.

وسمعت عبد الله بن يوسف .. أبو محمد يقول: سمعت الأستاذ أبا الحسن يقول: … عندي فمائة درهم في … في ليلة … قال: لا إلَّا … فذهبت … أساسي من … و … فلما أصبحنا عديت ذلك وكان ما كان] (٢).

[ك ص ش] سمعت الأستاذ أبا الوليد يقول يوم توفي أبو الحسن: دخلت على أبي الحسن عائدًا، فقلت له: ألا توصي بشيء؟ فقال: بلى، أُكَفَّنُ في هذه الخُرَيقات، وأُحْمَلُ إلى مقبرة من مقابر المسلمين، ويتولّى الصلاة عليّ رجلٌ من المسلمين.

[ك] حدثنا علي بن أحمد البوشنجي أبو الحسن الصوفي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن السّامي الهروي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل [بن] أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يعلّمنا من الأوجاع كلّها أن نقول: "بسم الله الكبير، أعوذ بالله العظيم من شرِّ عرقٍ نعّار، ومن شرِّ حَرِّ النار" (٣).


(١) قال الذهبي - معلِّقًا -: هذا عذرٌ غير مقبول منه، ولا رُخصة في ترك الجمعة لأجل سلامة العُزلة، وهذا بالإجماع.
(٢) قال محقق تاريخ دمشق: الخبر التالي، سقط من الأصل، نستدركه على علّاته عن م.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٠٧٥) وابن ماجه (٣٥٢٦) من طريق أبي عامر العقدي، حدثنا =

<<  <   >  >>