يُعرف بابن الكرماني ولكن هو نيسابوري، وله تصانيف كثيرة، وهو صدر أهل الحديث في زمانه رضي الله عنه وأرضاه.
[ص ق ت] [ص] قال الحاكم: كان صدر أهل الحديث بنيسابور بعد أبي حامد ابن الشرقي، وكان لا يرضى بهذا إذا قلناه،
[ص ق ت] [س] وكان يحفظ ويفهم، وصنَّف كتاب "المستخرج على الصحيحين" البخاري ومسلم، وصنف "المسند الكبير"،
[ص] وجملةً من الشيوخ، وغير ذلك، ولم يرحل، ولكن أدرك بنيسابور الأسانيد العالية.
[ص ق] وكان الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يرجع إلى فهمه (١).
[ص ت س] سمعتُ أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ يقول: كان أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقدِّم أبا عبد الله بن يعقوب على كافةِ أقرانه، وكان يرجع إليه، ويعتمد قوله فيما يَرِدُ عليه، وكان إذا شَكَّ في شيء عرضه عليه.
[ص ت س] وسأل أبو العباس السّرّاج ابنَ الأخرم أن يخرَّج له على "صحيح مسلم"، ففعل.
[ص] وكان ممَّن عدَّله إبراهيم بن أبي طالب قديمًا.
[ص ت س] وسمعتُ أبا عبد الله ابن الأخرم غير مرة يقول: ذهب عمري في جمع هذا الكتاب، يعني "المستخرج على كتاب مسلم".
[ص ت س] سمعتُ أبا عبد الله يندم على تصنيفه "المختصر فيما اتفق عليه البخاري ومسلم" ويقول: من حقَّنا أن نجتهد في زيادة الصحيح،
[ص] وقد رددته أنا إلى أحاديث يسيرة.
[ص] سمع ابنُ الأخرم إبراهيم بن عبد الله السعدي، وذكر أن محمد بن يحيى الذهلي توفي وهو ابنُ ثمان سنين، وكان والده يجتهد على أن يحضره مجلسه فلم يفعل حتى مات، وحُمل إلى جنازته، فصلَّى عليه، فقيل لأبيه: فَوَّت ابنَك محمد بن يحيى فلا تفوِّتْه سائر الشيوخ، فحُمِل إلى إبراهيم بن عبد الله، وسمع
(١) وكذلك نقل العبارة ابن نقطة في تكملة الإكمال (باب أخرم).