للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

علي بن الحسن الهلالي، وحامد بن أبي حامد المقرئ، ومحمد بن عبد الوهاب العبدي، ويحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، وأقرانهم، ثم طبقتين بعدَهم، وأكثر. وكان يحكي بخطِّه خَطَّ محمد بن يحيى الذهلي.

[ص] روى عنه أبو بكر بن إسحاق وأبو الوليد الفقيهان، وغيرهما من الشيوخ.

[ص ق ت] [س] وتوفي [ليلة الخميس الرابع عشر من] (١) جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وتسعين سنة، رحمه الله.

[ص] ودُفِن في داره، وصلَّى عليه يحيى بن منصور القاضي.

[ص] سمعتُ أبا عبد الله، وتقدم إليه رجل، فقال: إني لأُحِبُّك أيها الشيخ، قال: فَلِمَ تقولُ بالإرجاء؟

[ص] أنشدنا أبو عبد الله بن الأخرم:

كُلُّ العداوةِ قد تُرْجَى إماتَتُها … إلا عداوةَ من عاداك مِن حسد

[ص] سمعتُ أبا عبد الله يقول: سمعتُ الحسن بن سفيان يقول: أنشدنا أبو العتاهية:

لا يغرَّنك عشاء ساكن … قد يوافي بالمنيات سحر

[ص] سمعتُ أبا عبد الله يقول: ما رأيت أحسن عبادةً من أبي عبد الله ابن نصر، ثم بعده أبو عبد الله البوشنجي، وكان محمد بن نصر المروزي يضع ذقنه على صدره ويقف كأنه رمح، وقال: ما رأيتُ مثل حيكان (٢)، لا رحم اللهُ قاتلَه.

[ص] سمعتُ أبا عبد الله يقول: كان يحيى بن محمد من أنحى الناس وآدبهم، وكان لا يلحنُ البتَّة.

[ص ت س] وكان أبو عبد الله بن الأخرم رحمه الله من أنحى الناس وآدبهم، وكان لا يلحن، ما أُخِذَ عليه لحنٌ قط.

[ت س] وله كلامٌ حسنٌ في العلل والرجال.


(١) نقلها ابن نقطة في التقييد وفي تكملة الإكمال (باب أخرم).
(٢) هو يحيى بن محمد بن يحيى النيسابوري، قتله الخارجي الخجستاني ظلمًا في سنة سبع وستين ومائتين، وذكر الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب أن الحاكم طوّل ترجمته في "تاريخ نيسابور".

<<  <   >  >>