قال الذهبي: هذه الحكاية سندها صحيح، فما باله أخرج حديث "الطير" في المستدرك؟ فلعله تغيّر رأيه. اهـ. وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (١٧/ ١٧٦): قال ابن طاهر: قد سمعت أبا محمَّد بن السمرقندي يقول: بلغني أن "مستدرك" الحاكم ذُكِر بين يدي الدارقطني، فقال: نعم، يستدرك عليهما حديث "الطير"! فبلغ ذلك الحاكم فأخرج الحديث من الكتاب. قال الذهبي: هذه حكاية منقطعة، بل لم تقع، فإن الحاكم إنما ألَّف "المستخرج" في أواخر عمره، بعد موت الدارقطني بمدة، وحديث "الطير" ففي الكتاب لم يُحَوَّل منه، بل هو أيضًا في "جامع الترمذي". اهـ. ٢ - ابن تيمية: قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (٧/ ٣٧١): "إن حديث الطائر من المكذوبات الموضوعات عند أهل العلم والمعرفة بحقائق النقل. قال أبو موسى المديني: قد جمع غير واحد من الحفَّاظ أحاديث الطير للاعتبار والمعرفة، كالحاكم النيسابوري، وأبي نعيم، وابن مردويه. وسئل الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح". اهـ. ٣ - ابن كثير: قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (فضائل علي) - بعد أن ساق بعض روايات وطرق حديث "الطير" -: "وبالجملة ففي القلب من صحة هذا الحديث نظر، وإنْ كثرت طرقه". اهـ. ٤ - صلاح الدين العلائي: قال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (٤/ ١٦٩ - ١٧٠): "وأما الحكم على حديث الطير بالوضع فغير جيد، ورأيت لصاحبنا الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي عليه كلامًا، قال فيه: إن الحقَّ في الحديث أنه ربما ينتهي إلى درجة الحسن، أو يكون ضعيفًا يحتمل ضعفه، فأما كونه ينتهي إلى أنه موضوع من جميع طرقه، فلا". اهـ. ٥ - الذهبي: قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٣٣): "وحديث الطير - على ضعفه - فله طُرُق جمَّة، وقد أفردتها في جزء، ولم يثبت، ولا أنا بالمعتقد بطلانه". اهـ. ٦ - الألباني: ذكر عصام هادي في تحقيقه لـ "مشيخة ابن شاذان الصغرى" (ص ١٧) أن للألباني بحث يقع في أربعة عشر صفحة - بخط يده - في السلسلة الضعيفة (٦٥٧٥)، انتهى فيه إلى أنه حديث منكر.