اللهم وفقنا لصالح الأعمال، ونجنا من جميع الأهوال، وأمنا من الفزع الأكبر يوم الرجف والزلزال، واغفر لنا ولوالدينا، ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.
عن أبي برزة الأسلمي أن جليبيبا كان امرأ من الأنصار، وكان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان لأحدهم أيم (أي لا زوج لها) لم يزوجها حتى يعلم النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل له فيها حاجة أم لا؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم لرجل من الأنصار: يا فلان زوجني ابنتك. قال: نعم ونعمة عين. قال: إني لست لنفسي أريدها قال: لمن؟ قال: لجليبيب. قال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أستأمر (أي أشاورها) وأمها.
فأتاها فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب ابنتك. قالت: نعم ونعمة عين، زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال: إنه ليس لنفسه يريدها. قالت: فلمن؟ قال: لجليبيب. قالت: حلقى ألجليبيب؟ لا لعمر الله لا أزوج جليبيًا.