للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يدانيه في عظمته.

وإذا قلت الحمد لله رب العالمين فاستحضر أنه المستحق للثناء وأنه المربي لجميع الخلق التربية العامة والمربي لخواص خلقه التربية الخاصة، وهي تربية القلوب على العقائد النافعة، والأعمال الصالحة، والأخلاق الفاضلة.

وإذا قلت الرحمن الرحيم استحضرت لرحمته العامة والخاصة راجيًا منه أن يجعلك ممن كتبها لهم فإذا قلت ملك يوم الدين مجدته واستحضرت لوقوفك بين يديه وهو أحكم الحاكمين.

فإذا قلت إياك نعبد وإياك نستعين استحضرت أنك تخصه وحده بالعبادة والاستعانة، المعنى نعبدك ولا نعبد غيرك ونستعين بك ولا نستعين بغيرك.

فإذا قلت أهدنا الصراط المستقيم استحضرت أنك تتضرع إليه وتسأله أن يدلك ويرشدك ويوفقك إلى سلوك الصراط المستقيم وأن يثبتك عليه فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على العبد أن يدعو به في كل ركعة من صلاته لضرورته إلى ذلك وهذا الصراط هو صراط المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا وافعل باقي صلاتك كما فعلت في أولها من التدبر والتفهم محضرًا قلبك لمعاني ما تقوله وما تسمعه حتى تكتب لك كاملة.

عباد الله إن من حافظ على الصلوات في أوقاتها وواظب على الجمعة والجماعات وأداها تأدية تامة بخشوع وخضوع، استنار قلبه وقويت الصلة بينه وبين ربه، وتهذبت نفسه وحسنت مع الله والناس معاملته، وحيل بينه

<<  <  ج: ص:  >  >>