للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لله در العارفين بزمانهم إذا باعوا ما شانهم بإصلاح شأنهم ما أقل ما تعبوا وما أيسر ما نصبوا شمروا عن سوق الجد في سوق العزائم وجادوا مخلصين فربحوا إذا خسر النائم.

فَكَمْ هَذَا التَّصَامُمُ وَالتَّعَامِي ... وَكَمْ هَذَا التَّغَافُلِ وَالتَّوانِي

فَلَوْ أَنَا فَهِمنا عن خَرَاب الديا ... ر مَقَالَهَا لَم يَبْن بَانِ

وَيَجْني العَيْشُ كلَّ أَذى وَيُهْوى ... فَيَا للعَيْشِ يُعْشقُ وَهو جَانِ

فَلِلَّهِ الأولي دَرَجوا جميعًا ... وَزَادهم النَّجَاءُ مِنَ البَنانِ

وَلَمَّا أَنْ رَضوا شُعثَ النَّواصِي ... تُقي وَهَبُوا التَّصَنُعِ لِلْغَوَانِي

آخر:

تَبْنِي المَنَازِلَ أعمال مُهَدَّمةٌ ... من الزَّمانِ بِأَنفاسٍ وَسَاعاتِ

آخر:

وَنَبْنِي القُصُورَ المشمخِراتِ في الهَوا ... وَفِي عِلْمنا أنَّا نَمُوتُ وَتَخْرَبُ

٣٣٤- وقال أحد الحكماء القلب مثل البيت الذي له ستة أبواب ثم قيل احذر أن لا يدخل عليك من أحد الأبواب شيء فيفسد عليك البيت والِأبواب هي العينان واللسان والسمع والبصر واليدان والرجلان فمتى انفتح باب من هذه الأبواب بغير علم ضاع البيت.

٣٣٥- قيل لأحد الفقراء الأذكياء الزهاد في الدنيا وحطامها ما أفقرك فقال لو عرفت راحة الفقر لشغلك التوجع لنفسك عن التوجع لي فالفقر ملك ما عليه محاسبة.

٣٣٦- قيل لمحمد بن واسع رحمه الله أترضى بالدون فقال إنما رضي بالدون من رضى بالدنيا بدلا من الآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>