وَاللهُ يَقْضِيْ بِالقَضَاءِ المُحْكَمِ
يَا حَسْرةً لَو كَانَ يُقدَرُ قَدْرُهَا ... وَمُصيْبَة عَظَمَتْ وَلَمَّا تَعْظُمِ
خَبَرٌ عَلِمْنَا كُلُّنَا بِمَكَانِهِ ... وَكَأَنَّنَا في حَالِنَا لَمْ نَعْلَمِ
ومن ما ينسب للإمام علي رضي الله عنه:
أَحُسَيْنُ إِنِّي وَاعِظٌ وَمَؤَدِّبُ ... فَافْهَمْ فَإِنَّ العَاقِلَ المُتَأَدِّبُ
وَاحْفَظْ وَصِيَّةَ وَالدِ مُتَحَنِّنِ ... يَغْذُوْكَ بِالآدَابِ كَلا تَعْطَبُ
أَبُنَيَّ إِنَّ الرَّزِقَ مَكْفُوْلٌ بِهِ ... فَعَلَيْكَ بِالإجْمَالِ فِيمَا تَطْلُبُ
لا تَجْعَلَنَّ المَالَ كَسْبَكَ مُفْردَا ... وَتُقَى إِلهكَ فَاجْعَلَنْ مَا تَكْسِبُ
كَفَلَ الإِلَهُ بِرِزْقِ كُلِّ بَرِيَّةٍ ... وَالمَالُ عَارِيَةٌ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ
وَالرِّزْقُ أَسْرَعُ مِن تَلَفُتِ نَاظِرٍ ... سَبَبًا إِلى الإِنْسَانِ حِيْنَ يُسبَّبُ
وَمِنْ السُيُولِ إِلى مَقَرِّ قَرَارِهَا ... وَالطَّيْرِ لِلأَوْكَارِ حِيْنَ تَصَوَّبُ
أَبُنَّيَ إِنَّ الذِّكْرَ فِيهِ مَوَاعِظٌ ... فَمَنْ الذِي بِعِظَاتِهِ يَتَأَدَّبُ
اقْرأ كِتَابَ الله جَهْدَكَ وَاتْلُهُ ... فِيْمَنْ يَقُوْمُ به هُنَاكَ وَيَنْصِبُ
بِتَكَرُرٍ وَتَخَشُّعٍ وَتَقَرُّبٍ ... إِنَّ المُقَرَّبَ عِنْدَهُ المُتَقَرِّبُ
وَاعْبُدْ إِلهكَ ذَا المَعَارِج مُخْلِصًا ... وَأَنْصِتْ إِلى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْرَبُ
وَإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ مُخْشِيَةٍ ... تَصِفُ العَذَابِ فَقِفْ وَدَمْعُكَ يَسْكُبُ
يَا مَن يُعَذِبُ مَن يَشَاءُ بِعَدْلِهِ ... لا تَجْعَلِّنِي في الذِينَ تُعَذِّبُ
إِنِّي أَبُوْءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيْتِي ... هَرَبًا وَهَلْ إِلَاّ إِليْكَ المَهَربُ
وَإِذَا مَرَرْتَ بآيَةٍ في ذِكْرِهَا ... وُصِفَ الوَسِيْلةُ وَالنَّعِيْمُ المُعْجِبُ
فَاسْأَلْ إِلهكَ بِالإِنَابَةِ مُخْلِصًا ... دَارَ الخُلُودِ سُؤال مَن يَتَقَرَّبُ
وَاجْهَدْ لَعَلَّكَ أَنْ تَحِلَّ بِأَرْضِهَا ...