(فقد كفرَ) معناه: فقد جحدَ حقَّ أبيه ونعمتَه، وجحودُ النعمة: عصيان.
رَوى هذا الحديثَ أبو هريرة.
* * *
مِنَ الحِسَانِ:
٢٤٧٧ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه -: أنَّه سمعَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ لما نزلَت آيةُ المُلاعَنَةِ:"أيُّما امرأةٍ أَدخَلَتْ على قومٍ مَن ليسَ منهم فليسَتْ مِن الله في شيءٍ، ولن يُدخِلَها الله جنَّتَهُ، وأيُّما رَجُلٍ جَحَدَ ولدَهُ وهو ينظرُ إليه احتجبَ الله منه وفضحَه على رؤوسِ الخلائقِ في الأوَّلينَ والآخِرينَ". ويُروى "وفَضَحَهُ على رؤوسِ الأَشهادِ".
قوله:"فليست من الله في شيء"؛ يعني: أيةُ امرأةٍ وَلدتْ من الزِّنا، وهي تعلم كونَ الولد من الزِّنا، ثم قالت: هذا الولدُ من زوجي، فليست من الله في رحمةٍ وعفوٍ؛ يعني: لا تجد العفو.
وبحث هذا الحديث كبحث الحديث المتقدم في أنها تعتقد الحِلَّ أم لا.
قوله:"هو ينظر إليه"؛ أي: يَعلم أنه ولدُه ويُنكرُه مع العلم.
قوله:"على رؤوس الأشهاد"، (الأشهاد): جمع شاهد، وهو يَحتمل أن يكونَ بمعنى: الحاضر؛ أي: الحاضرين يومَ القيامة، ويَحتمل أن يكونَ بمعنى: الشاهد، والمراد منه أيضًا: أهلُ القيامة؛ لأنهم يَشهدُ بعضُهم على بعضٍ.
* * *
٢٤٧٨ - ويُروَى عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - أنه قال: جاءَ رجلٌ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنَّ لي امرأةً لا تَردُّ يَدَ لامِسٍ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "طلِّقْها"، فقال: إني