للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى؛ إما لأنه أشرف جزء في الإنسان؛ إذ أكثر الحواس فيه، أو لأنه إذا عُدِمَ عدم الكل بخلاف بقية الأعضاء.

فإن قيل: كيف المطابقة بعد النهي عن ضرب الوجه وبعد الإخبار بخلق آدم، وهذا ليس بآدم حتى يُنهى عن ضَرْبِ وجهه، إذ ضرب وجه آدم محرَّمٌ، بل جميع أعضائه لما ذكر من خلقه إياه؟

قيل: فيه إضمار كأنه قال: هذا المضروب من أولاد آدم، فاجتنبوا ضرب وجهه العضو الأشرف منه؛ احترامًا لهذا الوجه الذي يشبه وجه آدم عليه السلام.

* * *

مِنَ الحِسَان:

٢٦٥٠ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "الرِّجْلُ جُبارٌ".

٢٦٥١ - وقال: "النَّارُ جُبارٌ".

قوله: "الرِّجلُ جُبَارٌ"، "والنار جُبارٌ"، قال الخطابي: ذهبَ أصحابُ الرأي إلى أن الراكب إذا رَمَحَتْ دابتُهُ إنسانًا برجلها - أي: ضربت برجلها - فهو مهدر - أي: باطل -، وإن نَفَخَتْهُ بيدها - أي: ضربته - فهو ضامن، قالوا: وذلك أن الراكب يملك تصريفَهَا من قُدامها، ولا يملك ذلك منها فيما وراءها.

وقال الشافعي: اليد والرجل سواء، لا فرق بينهما، وهو ضامن؛ لأنه إن كان فارسًا يقدر عليها من قدامها ومن ورائها جميعًا.

* * *

٢٦٥٢ - وعن أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن كَشَفَ سِترًا

<<  <  ج: ص:  >  >>