على قتل من سواهم، واستحلوا دماء المسلمين بهذا الاتفاق.
* * *
٢٦٦١ - وعن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تكونُ أُمَّتي فِرْقَتَينِ، فيخرجُ مِن بيِنِهما مارِقةٌ، يَلي قَتْلَهم أَوْلاهم بالحقِّ".
قوله:"فيخرج من بينهما مَارِقةٌ يَلي قتلهم أولاهم بالحق"، (مارقة)؛ أي: فرقة مَارِقة، (يَلي)؛ أي: يقرب، (أولى): أفعل التفضيل، معناه: أقرب. يعني: يخرج من بين الفرقتين زمرة مارقة مَنْ يقومُ بقتلهم فهو أولاهم بالحق؛ أي: أولى المسلمين بالحق.
* * *
٢٦٦٢ - عن جَرِيْرٍ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الوداعِ:"لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّارًا يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ".
يتأول الخوارج هذا الحديث على الكفر، الذي هو الخروج عن الدين، ويستدلون بهذا الحديث على تكفير من ارتكب الكبيرة، وليس كذلك بل هو زجرٌ ووعيدٌ وتأوله أهل العلم فقال: معناه: لا تتشبهوا بالكفار في قتل بعضهم بعضًا، وقيل: هؤلاء أهل الردة الذين قتلهم أبو بكر، هذا قول محيي السنة في "شرح السنة".
* * *
٢٦٦٣ - عن أبي بَكْرةَ - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا التقى المُسلمانِ