قال الخطابي:(التفريش) مأخوذ من فرش الجناح وبسطه، و (التعريش): أن ترتفع فوقهما وتظلل عليهما.
قوله:"مَنْ فَجَعَ هذه بولدها"، (التَّفْجِيْعُ): الإيجاع، يقال:(فَجَعَتْهُ) المصيبةُ، و (فَجَّعَتْهُ)؛ أي: أوجعته؛ يعني: مَنْ أذى هذا الطائر بأخذ ولدها.
قوله:"ردُّوا": أمر استحباب، لا أمر إيجاب؛ لأن اصطياد فرخ الطائر جائز.
قوله:"قرية نمل"؛ أي: محلها، و (النَّمل): جمع نملة.
* * *
٢٦٦٨ - عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ، وأنسِ بن مالكٍ - رضي الله عنهما -، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"سيكونُ في أُمتي اختلافٌ وفُرْقةٌ، قوم يحسِنُونَ القِيلَ ويُسيؤون الفِعلَ، يقرؤونَ القرآنَ لا يجاوزُ تراقِيَهم، يَمرُقونَ مِن الدِّينِ مُرُوقَ السَّهمِ مِن الرميَّة، لا يَرجِعونَ حتى يرتدَّ السَّهمُ على فُوقِه، هم شرُّ الخلقِ والخليقةِ، طُوبَى لمن قَتَلهم وقتلُوه، يَدْعونَ إلى كتابِ الله ولَيْسوا مِنا في شيءٍ، مَنْ قاتَلَهم كانَ أَوْلَى بالله مِنهم، قالوا: يا رسولَ الله ما سِيماهُم؟ قال: التَّحْلِيقُ".
قوله:"قوم يحسنون القيل"، (القِيل): القول.
قوله:"يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم"، (التَّرَاقي): جمع تَرْقُوَة، وهي عظم وصل بين ثُغْرة النَّحر والعَاتِق؛ يعني: قرائتهم تظهر في الحناجر فحسب، بحيث يسمع منها أصوات مجردة، ولا مَدخل لها في قلوبهم؛ لكونها قاسية مظلمة لا تقبل ذلك.
قوله:"لا يرجعون حتى يرتدَّ سهم على فُوْقِهِ"، (الفُوق): بضم الفاء موضع