للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "لا يسألوني خطة"، (الخطة) بضم الخاء: الخصلة؛ يعني: لا يطلب أهل مكة مني شيئًا "إلا أعطيتهم" إلا شيئًا ليس فيه تعظيم الله.

"ثم زجرها"؛ أي: زجر رسول الله تلك الناقة. "فعدل عنهم"؛ أي: انحرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصحابة وذهب إمامهم حتى نزل في آخر الحديبية "على ثَمَدٍ"، (الثمد): الماء القليل، والمراد به ها هنا البئر. "يتبرَّضُه الناس"؛ أي: يأخذون ذلك الماء قليلًا قليلًا، "فلم يُلْبثه الناس" بضم الياء وكسر الباء؛ أي: فلم يجعل الناس مكث ذلك الماء طويلًا في تلك البئر؛ أي: أفنوه عن قريب.

"نزحوه"؛ أي: نزعوه وأفنوه.

"يجيش لهم بالري"، (يجيش)؛ أي: يخرج ويكثر "لهم"؛ أي: للصحابة "بالرِّيِّ"؛ أي: بما هو سببُ ريهم، و (الري) في الماء بمنزلة الشبع في الطعام، "حتى صدروا عنه"؛ أي: حتى رجعوا عن ذلك الماء راضين.

"إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي" هذا الرجل ومن معه وسهيل بعثهم أهل مكة بالرسالة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قوله عليه الصلاة والسلام: "سهل الأمر" هذا تفاؤل منه، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سمع اسمًا حسنًا فرح به وتفاءل به خيرًا؛ يعني: إذا كان اسم هذا الرجل سهيل يَسْهُلُ بسببه أمرنا هذا.

"ما قاضى"، (قاضى): إذا فَصَلَ بين الخصمين؛ أي: ما صالح عليه رسول الله؛ يعني: صالح به رسول الله مع أهل مكة.

"صددناك"؛ أي: منعناك عن زيارة الكعبة؛ يعني: أخرجناك من مكة ومنعناك الآن عن العمرة ودخول مكة؛ لأنا نكذِّب رسالتك.

"وعلى أن لا يأتيك منا رجل" هذا معطوف على لفظٍ ليس في هذه الرواية،

<<  <  ج: ص:  >  >>