٣٤٢٥ - وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كنتُ أُطَيبُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بأطيبِ ما نجدُ، حتى أجدَ وبيصَ الطَّيبِ في رأسِه ولحيتِه.
قولها:"حتى أجد وبيص الطَّيب".
(الوبيص): اللمعان، في هذا الحديث إشكالٌ، بيانُه: أنه قد ذكر أن طِيبَ الرجال ما ظهرت ريحُه وخفي لونُه، وفي هذا الحديث كان طِيبُ النبي - صلى الله عليه وسلم - ما ظهر لونُه، والتوفيق بين الحديثين بأن يقول: كل طِيبٍ له لونٌ، وفي ذلك اللون تشبيهٌ بالنساء، يكون ذلك اللونُ حسنًا مستطابًا مزينًا للجمال كالصُّفرة والحُمرة؛ فذلك الطَّيبُ غيرُ جائزٍ للرجال، وكلُّ طِيبٍ له لونٌ ولم يكن لذلك اللون حُسنٌ واستطابةٌ وتزيينُ الجمال فذلك جائزٌ للرجال، كالمِسك والعَنبر وغيرهما.
* * *
٣٤٢٦ - وقالَ نافعٌ: كانَ ابن عمرَ إذا استجمرَ استجمرَ بأُلُوَّةٍ غيرِ مُطَرَّاةٍ، وبكَافُورٍ يطرحُه مع الأُلُوَّةِ ثم قال: هكذا كان يَستجمِرُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -.
قوله:"استَجْمَر"؛ أي: تعطَّر وتبخَّر.
"الأُلُوَّة": العُود المطرَّاة التي طُليت بأنواع الطَّيب؛ يعني: ألقى في المجمَرة عودًا غيرَ ملطخةٍ وغيرَ معجونةٍ بطيبٍ آخرَ.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٣٤٢٨ - عن زيدِ بن أرقمَ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَن لم يأخذْ مِن شاربه فليس منا".