للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "من غير داء"؛ أي: من غير علَّة؛ يعني: إن كانت بها علةٌ؛ فاحتاجت إلى أن تكويَ يدَها للمداواة جازَ، ولم يكن هذا من الوشمِ المَنهيِّ عنه، وإن بقي منه أثرٌ.

* * *

٣٤٦٠ - وقيلَ لعائشةَ رضي الله عنها: إنَّ إمرأة تلبَسُ النَّعلَ! قالت: لعنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الرَّجلَة مِن النِّساءِ.

قولها: "الرَّجلَة من النساء"؛ أي: المرأة التي تشبه نفسَها بالرجال في اللباس.

* * *

٣٤٦١ - عن ثوبانَ - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافرَ كان آخرُ عهدِه بإنسانٍ مِن أهلِه فاطمةَ، وأولُ مَن يدخلُ عليها فاطمةَ، فقَدِمَ مِن غزَاةٍ وقد عَلَّقتْ مِسْحًا أو سِتْرًا على بابها، وحَلَّتِ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ قُلْبَينِ مِن فِضَّةٍ، فقَدِمَ فلم يدخلْ، فظنَّت أنَّما منعَه أنْ يدخلَ ما رَأَى، فَهتكَتْ السِّترَ وفكَّتِ القُلْبينِ عن الصَّبيَّيْنِ وقطعَتهُ منهما، فانطلقَا إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يبكيانِ، فأخذه منهما وقال: "يا ثوبانُ! اذهبْ بهذا إلى آلِ فلانٍ، إنَّ هؤلاء أهلي أَكْرَهُ أنْ يأكلوا طيباتِهم في حياتِهم الدُّنيا، يا ثوبانُ اشترِ لفاطمةَ قِلادَةً مِن عَصَبٍ وسِوَارَيْنِ من عاجٍ".

قولها: "من غزَاةٍ"، أصلها: من غزوة، فنُقلت فتحة الواو إلى الزاي وقُلبت الواو ألفًا؛ لأن سكونَها عارضٌ، والسكون العارض كالمتحرك، فكأنها متحركةٌ وما قبلها مفتوح.

"علَّقت مِسْحًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>