للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طاهرٌ، ومذهب أبي حنيفة: أنه طاهرٌ، وكذلك البحث في عظمِ ما لا يُؤكَل لحمُه [وفي عظم ما يُؤكَل لحمُه إذا مات، فأما ما يُؤكل لحمُه] إذا ذُبح حلَّ لحمُه وطهر جلدُه وعظمُه وشَعرُه بلا خلافٍ.

* * *

٣٤٦٢ - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "اكتحِلُوا بالإِثمدِ فإنه يَجْلُو البَصرَ، ويُنْبتُ الشَّعرَ" وزعم: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانتْ لهُ مُكْحُلَةٌ يكتحلُ بها كلَّ ليلةٍ ثلاثةً في هذه، وثلاثةً في هذه.

قوله: "يَجْلُو البصرَ"؛ يعني يزيد نورَ العين.

"ويُنبت الشَّعر"؛ يعني: يُنبت أهدابَ العين، والأهدابُ زينةٌ للإنسان.

* * *

٣٤٦٣ - وعن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: كانَ نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - يكتحلُ قبلَ أنْ ينامَ بالإِثمدِ ثلاثًا في كلِّ عينٍ، قال: وقال: "إنَّ خيرَ ما تَدَاوَيْتُم به اللَّدُودُ، والسَّعُوطُ، والحِجَامَةُ، والمَشِيُّ، وخيرَ ما اكتحَلْتُم بهِ الإِثمدُ، فإنه يجلُو البصرَ ويُنْبتُ الشعرَ، وإنَّ خيرَ ما تَحتجِمونَ فيهِ يومُ سبعَ عشرةَ، ويومُ تسعَ عشرةَ، ويومُ إحدى وعشرينَ"، وإنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حيثُ عُرِجَ بهِ ما مَرَّ على ملأٍ مِن الملائكةِ إلا قالوا: عليكَ بالحِجَامةِ. غريب.

قوله: "إن خير ما تداويتم به اللَّدُود والسَّعُوط".

و (اللَّدُود): ما يلقي الإنسانُ في أحد شقَّي الفم للمداواة.

و (السَّعُوط): ما يُلقَى في الأنف للتداوي.

"المَشِيُّ" بكسر الشين وتشديد الياء، ويجوز فتح الميم وضمُّها وكسرها: وهو ما يُشرَب أو يُؤكَل لإطلاق البطن أو إسهاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>