للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٢٣ - ورُوِيَ عن الزُّهرِيِّ مُرْسلًا، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن احتجمَ يومَ الأَربعاءِ ويومَ السَّبتِ فأصابَهُ وَضَحٌ فلا يلومَنَّ إلا نفسَه". وقد أُسنِدَ ولا يصحُّ.

قوله: "وَضَحٌ"؛ أي: بَرَصٌ.

* * *

٣٥٢٤ - ويُروَى: "مَن احتَجَمَ أو اطَّلَى يومَ السَّبتِ أو الأربعاءِ فلا يلومنَّ إلا نفسَه في الوَضَحِ".

قوله: "اطَّلى"، أصله: اطتلى، قُلبت التاءُ طاءً وأُدغمت التاء في الطاء، ومعنى (اطَّلى)؛ أي: لطخَ عضوًا بدواءٍ.

* * *

٣٥٢٦ - عن زينبَ امرأةِ عبدِ الله بن مسعودٍ: أنَّ عبدَ الله رأَى في عُنُقي خيطًا فقال: ما هذا؟ فقلتُ: خيطٌ رُقِيَ لي فيهِ، قالت: فأخذه فقَطَعَه ثم قال: أنتم آلَ عبدِ الله لأغنياءُ عن الشِّرْكِ! سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "إنَّ الرُّقَى والتَّمائمَ والتِّوَلَةَ شِرْكٌ"، فقلتُ: لِمَ تقولُ هكذا؟ لقد كانَت عيني تُقْذَفُ، فكنتُ أَختلِفُ إلى فلانٍ اليهوديِّ فإذا رَقاها سكنَت! فقالَ عبدُ الله: إنَّما ذلكَ عملُ الشيطانِ، كانَ ينخَسُها بيدِه، فإذا رُقي كَفَّ عنها، إنَّما كانَ يَكفيكِ أنْ تقولي كما كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أَذهِبِ البأسَ ربَّ الناسِ واشفِ أنتَ الشافي لا شفاءَ إلا شفاؤُكَ، شفاءً لا يغادِرُ سَقَمًا".

قوله: "إن الرُّقَى" هي جمع: رقية، يريد بها: رقية فيها اسمُ صنمٍ أو شيطانٍ أو غيرهما مما لا يجوز في الشرع.

"التمائم" جمع: تميمة، وهي خَرَزات تعلِّقها النساءُ بعنق أولادهن يَزعمْنَ أنها تدفع العينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>