"التِّوَلَة": خيطٌ يُقرَأ فيه من السحر والنيرنجات، أو قرطاسٌ يُكتَب فيه شيءٌ من السحر والنيرنجات لتحبيب النساء بقلوب الرجال أو تحبيب الرجال بقلوب النساء، فأَبطلَ الشرعُ هذه الأشياءَ.
قوله:"تُقذَف"؛ أي: كانت عيني وجعةً تُلقي الرَّمَصَ، وهو ما تُخرجه العين من الوسخِ عند رَمَدِها.
"أَختلِفُ"؛ أي: أتردَّد.
"يَنْخَسُها"؛ أي: يضربُها بيده ويوسوسها لتجيءَ إلى ذلك اليهودي، فلما رَقَى اليهوديُّ عينَك كفَّ الشيطانُ؛ أي: تركَ ضربَ عينِك بيده؛ لتعتقدي أن تلك الرُّقيةَ من اليهودي حقٌّ.
* * *
٣٥٢٧ - عن جابرٍ قال: سُئلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن النُّشْرَةِ، فقال:"هو مِن عملِ الشَّيطانِ".
قوله:"سُئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن النُّشرة".
(النُّشرة) بضم النون: رُقية تُقرَأ على مَن أصابه مَسُّ الجن، كرهها غيرُ واحدٍ من الأئمة.
وقال سعيد بن المسيب: لا بأسَ بها، والمَنهيُّ من الرُّقى: ما كان فيه شركٌ أو يُذكَر فيه مَرَدَةُ الشياطين، أو ما كان منها بغير لسان العرب ولا يُدْرَى ما هو، ولعل يَدخله سحرٌ أو كفرٌ، فأما ما كان بالقرآن وذِكر الله فإنه جائزٌ.
* * *
٣٥٢٨ - عن عبدِ الله بن عَمْرٍو قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ما أُبالي ما أَتيتُ إنْ أنا شربتُ تِرْياقًا، أو تعلَّقتُ تَميمةً، أو قلتُ الشِّعرَ مِن قِبَلِ نفسي".