للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "مَن تعلَّق شيئًا وُكِلَ إليه"؛ يعني: مَن تمسَّك بشيءٍ من المداواة واعتقد أن الشفاءَ منه لا من الله تعالى لم يَشفِه الله، بل وُكِلَ شفاؤُه إلى ذلك الشيء، وحينَئذٍ لا يحصل شفاؤُه؛ لأن الأشياءَ لا تنفعُ ولا تضرُّ بغير أمر الله تعالى، ولذلك مَن اعتقد حصولَ الرزق أو دفعَ البلاء أو تحصيلَ مطلوبٍ من شيءٍ بغير أمر الله تعالى فهو داخلٌ في هذا الحديث.

* * *

٣٥٣٠ - عن عِمْرانَ بن حُصَينٍ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا رُقيةَ إلا من عينٍ أو حُمَةٍ".

قوله: "لا رُقيةَ إلا من عينٍ أو حُمَةٍ".

(الحُمَة): السمُّ؛ معناه: لا رقيةَ أنفعُ من رقية تُقرَأ على مَن أصابته عينٌ أو حُمَةٌ، وليس معنى هذا الحديث نفي جواز الرُّقية عن داء غير العين والحُمَة، بل يجوز في جميع الأمراض إذا كانت الرُّقية بالقرآن واسم الله.

* * *

٣٥٣٢ - عن أسماءَ بنتِ عُمَيسٍ قالت: يا رسولَ الله! إنَّ وَلَدَ جعفرٍ تسرعُ إليهم العينُ، أَفاسترقي لهم؟ قال: "نعم، فإنَّه لو كانَ شيءٌ سابَقَ القَدَرَ لسبَقَتْهُ العينُ".

ورُوِيَ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال للشِّفاءِ بنتِ عبدِ الله، وهي عندَ حَفْصَةَ: "أَلا تُعَلِّمينَ هذهِ رُقيةَ النَّمْلَةِ كما علَّمتِيها الكتابةَ".

قولها: "تُسرع إليهم العينُ"؛ أي: تُؤثِّر فيهم العينُ عن قريبٍ.

قوله: "ألا تُعلِّمين هذه"، (هذه): إشارة إلى حفصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>