قوله:"إن أبي يُقرئك السلامَ، فقال: عليكَ وعلى أبيكَ السلامُ".
* * *
٣٦٠٥ - عَن ابن العَلَاءِ الحَضْرَميِّ: أنَّ العَلَاءَ الحَضْرَمِيَّ كَانَ عَامِلَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وكان إذا كَتَبَ إِلَيْهِ بَدَأَ بنفْسِهِ.
قوله:"بدأ بنفسه"، كان يكتب: هذا من العلاء الحَضْرَمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهكذا أمرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يكتبوا عن لسانه: هذا من محمَّدٍ رسولِ الله إلى عظيم البحرين وغيره من الملوك.
* * *
٣٦٠٦ - ورُوِيَ عَنْ جَابرٍ - رضي الله عنه -: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا كَتَبَ أَحَدُكُم كِتابًا فَلْيُتَرِّبْهُ، فإنه أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ"، هذا مُنكَر.
قوله:"إذا كتب أحدُكم كتابًا فَلْيُترِّبْه"، قيل: معناه: فَلْيُخاطِبِ الكاتب خطابًا على غاية التواضع، والمراد بالتتريب: المبالغة في التواضع في الخطاب، وقيل: المراد به: ذَرُّ التراب على المكتوب.
* * *
٣٦٠٧ - عَنْ زَيْدِ بن ثَابتٍ - رضي الله عنه - قَال: دَخَلْتُ عَلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وبَيْنَ يَدَيْهِ كَاتِبٌ، فسَمِعْتُه يَقُولُ:"ضَع القَلَمَ على أُذُنِكَ، فإنه أَذْكَرُ لِلْمُمْلِي"، ضعيف.
قوله:"فإنه أذكرُ للمآل"، (أذكر): أفعل التفضيل، و (المآل): العاقبة؛ يعني: أسرعُ تذكُّرًا فيما يريد إنشاءَه من العبارات والمقاصد.
* * *
٣٦٠٨ - عن زيدِ بن ثَابتٍ - رضي الله عنه - أنَّه قَال: أَمَرني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ أَتَعلَّمَ