للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبدٌ حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه"، هذا نفيُ كمالِ الإيمان، لا نفيُ أصلِ الإيمان، ولأنَّ أحدَ العدوَّين لا يحبُّ خيرَ العدوِّ، بل يريد وصولَ الضَّرر إليه، ومع هذا لا يكون كافرًا بهذه العداوة.

روى هذا الحديثَ أنس.

* * *

٣٨٥٩ - وقالَ: "والله لا يُؤْمِنُ، والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ"، قيلَ: مَن، يا رسولَ الله؟ قال: "الذي لا يَأْمَنُ جارُه بَوائِقَه".

قوله: "لا يأمن جارُه بوائِقَه"، (البَوائِقُ): جمع بائقة وهي الداهية، والمراد بها ها هنا الضَّرر والمشقة.

روى هذا الحديثَ أبو شُرَيح الكَعْبي، وأبو هريرة.

* * *

٣٨٦١ - وقالَ: "ما زالَ جِبْريلُ يوصيني بالجارِ حتَّى ظَنَنْتُ أنه سَيُوَرِّثُه".

قوله: "لا يزال جبريلُ يوصيني بالجار"؛ يعني: يأمرني بحفظ حقِّ الجار، والإحسان ودفعِ الضَّرر عنه.

روت الحديثَ عائشة.

* * *

٣٨٦٢ - وقالَ: "إذا كُنْتم ثلاثةً فلا يَتَنَاجَى اثنانِ دونَ الآخرِ حتى يختلِطُوا بالنَّاسِ مِن أجْلِ أنْ يُحْزِنَه".

قوله: "إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجى اثنان دونَ الآخر"، لو حضرَ ثلاثةٌ موضعًا، ولم يكنْ معهم غيرُهم، فلا يجوز أن يتناجَى اثنان بحيث لا يسمعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>