قوله:"والذي نفسي بيده لا يؤمن عبدٌ حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه"، هذا نفيُ كمالِ الإيمان، لا نفيُ أصلِ الإيمان، ولأنَّ أحدَ العدوَّين لا يحبُّ خيرَ العدوِّ، بل يريد وصولَ الضَّرر إليه، ومع هذا لا يكون كافرًا بهذه العداوة.
روى هذا الحديثَ أنس.
* * *
٣٨٥٩ - وقالَ:"والله لا يُؤْمِنُ، والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ"، قيلَ: مَن، يا رسولَ الله؟ قال:"الذي لا يَأْمَنُ جارُه بَوائِقَه".
قوله:"لا يأمن جارُه بوائِقَه"، (البَوائِقُ): جمع بائقة وهي الداهية، والمراد بها ها هنا الضَّرر والمشقة.