للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَعَى ها هنا: بمعنى عمل.

قال في "الصحاح": وكلُّ من وَلِيَ شيئًا على قوم فهو ساعٍ عليهم، وأكثر ما يقال ذلك في ولاة الصدقة.

يقال: سعى عليها؛ أي: عمل عليها، وهم السعاة.

يعني: والله ليتركن عيسى إبلَ الصدقة، فلا يأمر بأحد أن يسعى على أخذها وتحصيلها، وإنما يترك الصدقة، ولا يرسل أحدًا إلى أخذها؛ لعدم من يقبلها.

و"الشحناء": العداوة.

"والتباغُض": جريانُ البغضِ بين اثنين.

"والتحاسُد": جريان الحسد بين اثنين.

يعني: يزول عن قلوب جميع الناس في ذلك الوقت البغضُ والعداوةُ والحسدُ وغيرُ ذلك من الأخلاق الذميمة؛ لأنها نتيجة حب الدنيا، فإذا زالت محبةُ الدنيا عن قلوبهم، فقد زال ما يتولَّد منها، وهو الأخلاق الذميمة، ومصداقُ هذا قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حبُّ الدنيا رأسُ كلَّ خطيئة".

* * *

٤٢٦١ - وقال: "كَيْفَ أنتُمْ إذا نَزَلَ ابن مَرْيمَ فيكُمْ وإمامُكُمْ منكُمْ؟ ".

قوله: "وإمامُكُم منكم"؛ يعني: إمامُكُم من أهل دينكم، وقيل: من قريش.

قال في "شرح السنة": قال معمر عن الزهري: "وأمكم أو إمامكم منكم". قال ابن شهاب: "فأمكم منكم".

<<  <  ج: ص:  >  >>