و (مسيرة ثلاثٍ)، يعني: ثلاث ليالٍ، وكبَّر جثةَ الكافر وغلَّظ جِلدَه، ليثقلَ عليه العذاب ويشتدَّ.
وقيل:(البيضاء): اسم جبل, لأنه وُجد في غير هذا الحديث مقرونًا في الذِّكر بوَرْقان وأُحد، وهما من جبال المدينة.
ويقوِّيه حديثُ أبي ذَرٍّ: أنه خرج في لَقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت تَرعَى: البيضاءَ، فأجدب ما هنالك، فقرَّبوها إلى الغابة.
وقيل: إن الترمذي ذكر في كتابه بعد رواية الحديث: أن البيضاءَ جبلٌ.
وقال في "المغيث": في ديار العرب مواضع تُسمى: البيضاء.
قوله:"مِثْلُ الرَّبَذة".
قيل: يريد ما بين المدينة والرَّبَذة، وهي قريب من ذات عِرْق، وهي ثلاث مراحل.
وقيل: قرية من قرى مكة.
* * *
٤٤٠٤ - عن ابن عُمَرَ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:"إنَّ الكافِرَ لَيُسْحَبُ لِسانُهُ الفَرْسَخَ والفَرْسَخَيْنِ يتَوَطَّؤُهُ النَّاسُ"، غريب.
قوله "يتوطَّؤُه الناسُ"؛ أي: يمشي الناسُ على لسانه الممتد الفَرسخَين أو الفَرسخ.