وعيالُ الرجل: من يَتَمَوَّنُه من الزوجة والأولاد والعبيد والإماء.
"نُهِكَت" إذا نَقَصَتْ، يقال: نهكَتْه الحمَّى إذا جَهَدَتْه ونَقَصَتْه من قوته.
"الأنعام": جمع نَعَم، وهو الإبلُ والبقرُ والغَنَم.
"الاستسقاء": طلب السقي، و"الاستشفاع" طلب الشفاعة.
"سبحان الله"، نصب على المصدر، ولا يتغيَّرُ نصبُه لأنه من مصادرَ لا تنصرف، (سبحان الله) كلمة تقالُ عند التعجُّب "الشأن": الأمر والحال، "ويحك"؛ يعني: أتى أعرابيٌّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مشتكيًا عن قلة المطر والجَدْب.
فقال: يا رسول الله! أخذت النفوسُ في الفتك والشِّدَّة، والعيال في الجوع والعَبْرة، وهلكت المواشي والضروع، ونقصتِ الثمارُ والزُّروع، فاطلب من الله سبحانه أن يسقِيَنا بلُطْفه بغيثٍ مِدْرار ومُغيث، ونحن نطلبُ الشفاعة بوجودك على الله سبحانه، ونطلبُ الشفاعَة أيضًا بالله سبحانه عليك؛ يعني: نجعلُك شفيعًا على الله سبحانه؛ ليجيب دعاءنا، ونجعلُه تعالى شفيعًا عليك؛ ليحصل مقصودُنا، بأن تستسقيَ لنا من الله سبحانه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -.
"سبحان الله"، متعجِّبًا عن قوله:(إنا نستشفع بالله عليك).
"فما زال"؛ أي: فما دام "يسبح"؛ أي: يكرر التسبيحَ "حتَّى عُرِفَ ذلك"؛ أي: التغيُّر "في وجوه أصحابه" - صلى الله عليه وسلم -؛ أي: ساءهم تكريرُ التسبيح منه - صلى الله عليه وسلم -، وتوهَّموا أنه غضبَ من هذا السؤال، فخافوا من غضبه، وتغيرتْ وجوهُهم خوفًا من الله تعالى، فلمَّا أَثَّرَ فيهم الحزنُ رقَّ لهم، وقطعَ التسبيحَ، وبيَّنَ عظمة الرب حتَّى نُزِّهَ أن يَجعلَ أحدًا من الخلق وسيلةً إليه، فإنه أعظمُ من ذلك.