للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني: نحن الآخرون زمانًا، والأولون فضيلةً وقدرًا، وتنقضي حوائجنا؛ يعني: حوائج أمتي من الحساب، والجواز على الصراط، ودخول الجنة قبل قضاءِ حوائج الخلائق.

* * *

٤٤٦٧ - وقَالَ: "أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ في الجَنَّةِ، لمْ يُصَدَّقْ نبيٌّ مِنَ الأَنبياءِ مَا صُدِّقْتُ، وإنَّ مِنَ الأَنبيَاءِ نَبيًّا مَا صَدَّقهُ منْ أُمَّتهِ إِلَّا رَجُلٌ واحِدٌ".

قوله: "أنا أولُ شفيعٍ في الجنة، لم يُصَدَّقْ نبيٌّ من الأنبياء"، الحديث.

(الشفيعُ)؛ يعني: الشافع؛ أي: أنا شافعٌ للعصاة من أمتي في دخول الجنة.

(ما) في (ما صُدِّقْتُ) للمصدر؛ أي: ولم يُصَدَّقْ نبيٌّ من الأنبياء تصديقًا مثل تصديق أمتي إياي، فالأنبياء في الأتباع والتصديق يتفاوتون، فمنهم من صدَّقه كثيرٌ من الناس كموسى عليه السلام، ومنهم مَنْ صَدَّقَه قليلٌ كنوح ولوط عليهما السلام.

ومنهم مَن صَدَّقَه أقلُّ من القليل وهو واحدٌ، كمن ذكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث.

* * *

٤٤٦٨ - وقَالَ: "مَثَلي ومَثَلُ الأَنْبياءِ كمثَلِ قَصْرٍ أُحسِنَ بنيانُهُ، وتُرِكَ مِنْهُ مَوْضعُ لَبنةٍ، فَطَافَ بهِ النُّظَّارُ يتَعجَّبونَ مِنْ حُسْنِ بنيانِهِ إلَّا مَوْضعَ تِلكَ اللَّبنةِ، فكُنْتُ أَنَا سَدَدْتُ مَوْضعَ تِلْك اللبنةِ، فتَمَّ بيَ البنيانُ، وخُتِمَ بيَ الرُّسُلُ".

وفي رِوَايَةٍ: "فَأنَا اللَّبنةُ، وأَنَا خَاتَمُ النَّبيينَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>