للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "مرَّ بمسجدِ بني معاوية دخلَ فركعَ فيه ركعتين"، الحديث.

(مسجد بني معاوية)، قيل: هو في المدينة حرسها الله، وبنو معاويةَ بطنٌ من الأنصار.

"ركع"؛ أي: صلَّى طويلاً؛ أي: دعاءً طويلاً.

"انصرفَ": رجع، "البأس" ها هنا: الشدة في الحرب، يريد "بالغرق": الغَرَق العام.

يعني: سألتُ ربي أَلَاّ يُهلكَ جميع أمتي بالغَرَق، كما غَرِقَ قوِمُ فرعونَ كلُّهم، وكما غَرِقَ قومُ نوح عليه السلام بالطوفان.

"فأعطانيها"؛ أي: أعطاني الله تعالى تلك المسألة، فأجاب دعائي فيها.

وسألتُه تعالى ألَاّ يوقِعَ بين أمتي الحربَ الشديدةَ، "فمَنَعَنِيها"؛ أي: فمَنَعَنِي تلكَ المسألةَ، وما أجابَ دعائي فيها.

* * *

٤٤٧٤ - عَنِ عَطَاءِ بن يَسَارٍ - رضي الله عنه - قَالَ: لَقِيْتُ عَبْدَ الله بن عَمرِو بن العَاصِ - رضي الله عنه - قُلْتُ: أخبرْني عَنْ صِفةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في التَّوْراةِ، قَالَ: أجَلْ، والله إنَّهُ لمَوصُوفٌ في التَّوْراةِ ببعْضِ صِفتِهِ في القُرآنِ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: ٤٥]، وحِرْزًا للأُمييْنَ، أَنتَ عَبْدِي ورَسُولِي، سَمَّيْتُكَ المُتوكِّلَ، لَيْسَ بفَظٍّ ولا غليْظٍ ولا سَخَّابٍ في الأَسْواقِ، ولا يَدْفَعُ بالسَّيئةِ السَّيئةَ ولكنْ يَعفُو ويَغْفِرُ، ولنْ يَقبضَهُ حتَّى يُقيمَ بهِ المِلَّةَ العَوْجاءَ بِأَنْ يَقُولُوا: لا إِلهَ إلَاّ الله، وتُفتَحُ بِهَا أَعيُن عُميٌ، وآذان صُمٌّ, وقُلوبٌ غُلفٌ، ورَوَاهُ عَطَاءٌ عَنِ ابن سَلَام.

قوله: "قال أَجَلْ، والله إنه لموصوفٌ في التوراة"، الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>