للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أَجَلْ) في التصديق مِثْلُ (نَعَم) في الاستفهام.

الضمير في (إنه) للرسول - صلى الله عليه وسلم -، و (إنه) جوابُ القسم.

الحِرْزُ: الحِفْظُ، الأُمِّيُّ ها هنا منسوبٌ إلى أمَّ القرى، وهي مكة، ويحتمل أن يقال: منسوب إلى ما عليه العربُ، وهو عدم الكتابة، قال في "الغريبين" في تفسير "بُعِثْتُ إلى أمةٍ أُمِّية": قيل: هي التي على أصل ولادِة أُمَّهاتها، لم تتعلَّمِ الكتاب.

قوله: "وحِرْزًا للأميين": معناه: أنه من جملة صفاتِه المذكورةِ في التوراة أنه - صلى الله عليه وسلم - بُعِثَ حفظًا لأمته من عذاب الاستئصال، كما ذُكِرَ في الحديثين اللذين تقدَّما.

وقيل: معناه: وحفظًا لهم من العذاب مطلَقًا ما دامَ فيهم؛ لقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال: ٣٣].

"الفظ": الرجل الغليظ، و"الغليظ": فعيلٌ مِن (غَلُظَ غَلَظًا) إذا كان فيه فظاظة.

قال في "شرح السنة": معنى قوله: "ليس بفظًّ"؛ أي: غليظِ الجانب، سيئ الخُلُق، ومنه قوله تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: ١٥٩].

"الصَّخَّاب": كثير الصَّخَب، والصَّخَبُ: الصياحُ.

(دَفَع) إذا مَنعَ، فقوله: "لا يدفَعُ السيئةَ بالسيئة"؛ معناه: لا يسيء إلى مَن أساءَ إليه، بل يعفو عن المسيء، ويُحْسِنُ إليه، وتسمية الثاني سيئةً ازدواجٌ.

"الإقامة" ها هنا بمعنى التقويم، والتقويم: جعلُ الشيء مستقيمًا.

"المِلة" - بكسر الميم -: الدِّين والشَّريعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>