للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتَوفَّاهُ الله على رأسِ ستِّينَ سَنةً، ولَيْسَ في رأسِهِ ولِحْيَتِهِ عِشرُونَ شَعرةً بيضَاءَ.

وقوله: "ليس بالطَّويل البائن ولا بالقصير، وليس بالأبيضِ الأَمْهَقِ"، الحديث.

قال في "الغريبين": الأَمْهَقُ: الأبيضُ الكريهُ البياضِ كلَوْن الجَصِّ، يقول: كان بَينَ البياض؛ أي: يقول الراوي: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بَينَ البياض، كما ورد: (كان أزهر اللون)؛ أي: بينَ اللون، والزُّهْرَة: البياضُ النَّير، وهو أحسنُ الألوان.

وقيل: الآدمُ هنا بمعنى الأَحْمَر.

"الجَعْدُ القَطَط"، قيل: معناه: شديدٌ الجُعُودة، مثل أشعارِ الحَبَش.

"السَّبطُ": الذي ليس له تكسُّرٌ، يقال: هو جَعْدٌ رَجِلٌ.

* * *

٤٥٠٢ - وفي رِوَايَةٍ عن أَنَسٍ - رضي الله عنه - يَصِفُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: كانَ رَبْعةً منَ القومِ، لَيسَ بالطَّويلِ ولا بالقَصِيرِ، أَزهَرَ اللَّونِ.

قال في "شرح السنة": معنى قوله: (رَبْعة): هو الرجلُ بين الرَّجُلَين، كما قال: (ليس بالطَّويل ولا بالقصير)؛ يعني: ليس قَدُّه - صلى الله عليه وسلم - بطويلٍ بائنٍ طولُه؛ أي: ظاهر، ولا بقصيرٍ، بل هو رَبعٌ، ولا لونُه بأبيضَ شديدِ البياض، لا يخالِطُه حُمْرَةٌ، ولا بأحمرَ شديدِ الحُمْرة، لا يخالطُ حمرتَه شيءٌ من البياض، بل كان لونُه بين البياضِ والحُمْرَة، وقدُّه بين الطول والقِصَر، وشعرُه بين الجَعْد والسَّبطِ، فالوسطُ بين الشيئين مختارٌ، فالمختارُ للمختار مختارٌ.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>