للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٠٣ - وقَالَ: كانَ شَعرُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أنْصَافِ أُذُنَيْهِ.

وفي رواية: بَيْنَ أُذُنَيْهِ وعَاتِقِهِ.

قوله: "إلى أَنْصَافِ أذنيه"، (الأنصاف): جمع نصف؛ يعني: كان شعرُه - صلى الله عليه وسلم - مسترسِلاً، محاذيًا لأنصاف أذنيه.

وفي رواية أخرى: كان يصلُ إلى ما بين أذنيه وعاتقِه - صلى الله عليه وسلم -: فاختلافُ الروايتين محمولٌ إلى الزمانين؛ يعني: كان شَعْرُه - صلى الله عليه وسلم - في زمانٍ يصِلُ إلى أنصاف أذنيه، وكان في زمان يصِلُ إلى ما بين أذنيه وعاتقه.

* * *

٤٥٠٤ - وقَالَ: كَانَ ضَخْمَ الرَّأْسِ والقَدَمَيْن، لمْ أرَ بعدَهْ ولا قبلَهُ مِثْلَه، وكانَ بَسِطَ الكفَّيْن.

وفي رواية: كانَ شَثْنَ القَدَمَيْن والكَفَّيْن.

قوله: "وكان ضَخْمَ الرَّأْسِ والقَدَمين"، الحديث.

(الضَّخْم): الغليظُ من كُلَّ شيء؛ يعني: كان رأسُه - صلى الله عليه وسلم - ليس بصغيرٍ ولا كبيرٍ بل وسطًا، وكذلكَ قدماه - صلى الله عليه وسلم - وسط بين الصَّغير والكبير.

قوله: "وكان بَسِطَ الكفَّين"؛ يعني: كانت صورة كَفَّيه - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ بَسْطٍ حَسَنٍ، وليس المراد ببسط الكَفَّين في الحديث الجودَ والسَّخَاوة، بل جودُه مشهورٌ معلوم من أحاديثَ وأخبارٍ أُخَر.

قوله: "شَثْنَ الكفين والقدمين": قال في "الغريبين": قال أبو عبيد؛ يعني: أنهما إلى الغِلَظِ والقِصَرِ أَمْيلُ.

وقال خالد: الشُّثُونَةُ لا تَعِيبُ الرجال، بل هي أَشَدُّ لقَبْضهم وأَصْبَرُ لهم على المِرَاس، ولكنه يَعيبُ النساءَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>