للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ أبو موسى: مختلِطٌ بياضُه بالحُمْرة.

و (الإشرابُ): خَلْطُ لونٍ بلونٍ، وقد أُشْرِبَ حُمْرةً وصُفْرةً، والاسم: الشُّرْبة.

قال في "الغريبين": قال أبو بكر: معنى: ضَخْم الكَرَاديس: ضخمُ الأعضاء، والكَرَادِيس: رؤوسُ العظام، ويقال لكتائب الخيل: كراديس.

قال في "الصحاح": "المَسْرُبة" - بضم الراء -: الشعر المستدَقُّ الذي يأخذُ من الصَّدْر إلى السُّرَّة.

و"الصَّبَب": ما انحدرَ من الأرض، وجمعُه: أَصْباب.

قال في "شرح السنة": يريد: أنه كان يمشي مَشْيًا قويًا، يرفَعُ رِجْلَه من الأرض رفْعًا بائنًا، لا كمَنْ يمشِي اختيالاً، ويقارِبُ خطاه تَنَعُّمًا.

(البائن): الظاهر.

(الاختيال): التكبر.

(الخطا): جمع خطوة، وهي ما بين القدمين.

* * *

٤٥١٤ - وعَنْ عَلِيًّ - رضي الله عنه -، كَانَ إذا وصَفَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: لمْ يكُن بالطَّويلِ المُمَّغِطِ ولا بالقَصِيرِ المُتردِّدِ، كَانَ رَبْعةً منَ القَومِ، ولمْ يكُنْ بالجَعْدِ القَطَطِ ولا بالسَّبطِ، كَانَ جَعْدًا رَجِلاً ولم يكُن بالمُطَهَّمِ ولا بالمُكَلْثَمِ، وكانَ في وجْهِهِ تَدْويرٌ، أَبيَضُ مُشْرَبٌ، أدْعَجُ العَينَيْنِ، أَهْدَبُ الأَشْفارِ، جَلِيْلُ المُشَاشِ والكَتَدِ، أَجْرَدُ ذو مَسْرُبَةٍ، شَثْنُ الكفَّيْنِ والقَدمَيْنِ، إذا مشَى يَتقلَّعُ كأنَّما يمشِي في صَبَبٍ، وإذا التَفَتَ التَفَتَ مَعًا، بَيْنَ كتفَيْهِ خَاتَمُ النُّبوَّةِ، وهوَ خَاتَمُ النَّبيينَ، أَجْودُ النَّاسِ كَفًّا، وأَرْحبُهُمْ صَدْرًا، وأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وأليَنُهُمْ عَرِيْكَةً،

<<  <  ج: ص:  >  >>