للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مرارًا": جمع مرة. "تردَّى": إذا سقط في بئر، أو تهوَّر من جبل، والتهوُّر: الوقوع في الشيء بقلَّةِ مبالاة، والمعنى الثاني هو المراد في الحديث.

"الشواهق": جمع الشاهق، وهو الجبل المرتفع. "أوفى": إذا وصل ذروته، وذروة كلِّ شيء: أعلاه.

"تبدَّى": إذا ظهر.

قوله: "حقًا": مصدر مؤكِّد للجملة السابقة، وهي قوله: "إنك رسول الله" وهو نصبٌ بفعل مضمر؛ أي: أحقَّ هذا الكلام حقًا.

و"الجأش": القلب. و"تقر"؛ أي: تستقر.

* * *

٤٥٥٧ - عَنْ جَابرٍ - رضي الله عنه -: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُحدِّثُ عَنْ فَترةِ الوَحْي قَالَ: "فبَيْنا أَنا أمشِي إذْ سَمِعْتُ صوتًا مِنَ السَّماءِ، فرفعتُ بَصَري، فإِذَا المَلَكُ الَّذي جَاءَنِي بحِراءٍ قاعِدٌ على كُرسِيٍّ بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فَجُئِثْتُ منهُ رُعْبًا، حتَّى هَويْتُ إلى الأَرْضِ، فَجِئْتُ أَهْلِي فقُلتُ: زمِّلوني، زمِّلوني، فزمَّلُوني، فأنزَلَ الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ} إلى قوله -: {فَاهْجُرْ}، ثُمَّ حَمِيَ الوَحْيُ وتَتَابَعَ".

قوله: "فجُئثت منه رعبًا حتى هويت إلى الأرض" الحديث.

"جُئِثَ" الرجل؛ أي: فزع، فهو مجؤوث؛ أي: مذعور، قال في "شرح السنة": ويروى: (جُئِثْتُ)، يقال: جُئِثَ الرجل، وجُثَّ وجوثَ؛ أي: فزع.

"رعبًا": نصبٌ على الحال أو المفعول المطلق؛ أي: ممتلئًا رعبًا؛ يعني: خوِّفت من ذلك الملك الذي جاءني مرعوبًا كل الرعب.

"حتى هويت إلى الأرض"؛ أي: سقطت.

<<  <  ج: ص:  >  >>