للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الماء، تقول: (خُضْتُ في الماء، وأَخَضْتُ غيري فيه)، والضميرُ في (أن نُخِيْضَها) و (لأَخَضْنَاها) و (أكبَادها): للخيلِ أو الإبل، والقرينةُ تدل عليه.

و (الأكبادُ): جمع كبد، و (ضَرْبُ الأكبَاد): عبارةٌ عن تكليفِ الخيلِ والإبلِ السيرَ الكثير، بحيث يَصِرْنَ ظَمْأَى من شدةِ مَسيرِها.

(نَدَبَ): إذا دعا، و (انطلق): إذا ذهب.

قال في "الصحاح": (بِرْك): على مثال قرد، اسم موضع بناحية اليمن.

قال الإمام التوربشتي: (بِرك الغِماد): بكسر الباء وبفتحها، وبضم الغين وبكسرها، إلا أن أصحَ الروايتين في (بِرك) كسر الباء.

(مَاطَ)؛ أي: بَعُدَ؛ أي: ما بَعُدَ مصرعُ من عَيَّنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كفار قريشٍ عن موضعِ يده في بَدر.

* * *

٤٥٨٦ - وعَنِ ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ وهوَ في قُبَّةٍ يَوْمَ بَدْرٍ: "اللهمَّ! أَنشُدُكَ عَهْدَكَ ووعْدَكَ، اللهمَّ! إنْ تَشَأْ لا تُعبَدُ بعدَ اليومِ"، فأَخَذَ أبو بَكْرٍ بيَدِهِ فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا رَسُولَ الله! ألْحَحْتَ على ربك، فخَرجَ وهوَ يَثِبُ في الدِّرْعِ وهوَ يقول: " {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: ٤٥] ".

قوله: "اللهم أنشُدُكَ عهدَكَ ووعدَكَ"، قال في "الصحاح": (نَشَدْتُ فلانًا أنشُدُهُ نَشْدًا): إذا قلتَ له: (نشدْتُكَ الله)؛ أي: سألتُكَ بالله؛ كأنكَ ذكَّرتَهُ إياه، فَنَشَدَ؛ أي: تذكَّر، والمفهوم: أن هذا اللفظ يستعمل في السؤال عن الشيء.

و (العهد) ها هنا: بمعنى الأمان؛ يعني: أسألُكَ أمانَكَ من تنفيذ وَعدْكَ الذي وعدْتَني بالنصرة، و (الوعد) المذكور في الحديث: عبارةٌ عن قوله تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [الصف: ٩]، وعما ذكر في السورتين: {إِنَّا فَتَحْنَا لَك} [الفتح: ١]

<<  <  ج: ص:  >  >>