للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في عقائدهم الفاسدة، ويقال لهم المُختارية، وقيل: كان يدَّعي النبوة بالكوفة.

وأرادت أسماء بنت أبي بكر بالمُبير: الحَجَّاج، كما قالت: (أما المُبير فلا إِخالُك إلا إيَّاه)، إخالك - بكسر الهمزة أفصح من فتحها -، معناه: أظنُّكَ إياه، عائد إلى الحجاج.

قوله: "أَحْصَوا ما قَتَل الحجَّاجُ صَبْرًا": (أحصوا)؛ أي: عَدُّوا، (صبرًا)؛ أي: مَصْبورًا، معناه: محبوسًا أسيرًا.

قيل: لما قَتَل الحجاجُ عبدَ الله بن الزبير جاءت أمُّه أسماءُ بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - فرأته مَصْلُوبًا، فحاضَتْ بعد كِبَرِ سِنَّها، وخَرَجَ اللبن من ثديها، فرجزت تقول:

حَنَّت إليه مَرَاتِعُه ... دَرَّتْ عليه مَرَاضعُه

ثم دخلت على الحجَّاج فقالت: أما آن لهذا المصلوبِ أن ينزل؟ فقال الحجاج: خَلُّوا بينها وبين جِيفتِها.

* * *

٤٦٩٣ - عَنْ أَبي هُرَيْرةَ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنَّا عِندَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَجَاءَهُ رَجُلٌ أَحسبُه مِن قيْسٍ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! الْعَنْ حِمْيَرًا، فقَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "رَحِمَ الله حِمْيَرًا، أفواهُهم سَلامٌ، وأيدِيهم طَعامٌ، وهم أَهْلُ أَمنٍ وإيمانٍ"، منكر.

قوله: "فجاءه رجلٌ - أحسبَهُ من قيس - ... " الحديث.

قال الإمام التوربشتي في "شرحه": يروي هذا الحديث مولى عبد الرحمن ابن عوف، عن أبي هريرة، وله أحاديثُ مناكير، يرويها عنه، وألحق لفظَ (المنكر) بعضُ أهل المعرفة بالأحاديث بهذا الكتاب؛ لأن المصنف لو عَرَف أنه منكر لَمَا أورده فيه؛ لأنه قال في دِيباجة الكتاب: وأعرضت عن ذكر ما كان منكرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>