للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "قلت: في الكفارات"، وفي بعض الروايات: "في الدرجات والكفارات"؛ يعني: يختصم الملأ الأعلى في الكفارات.

(يختصم): بمعنى يتمنَّى فيشتهي؛ يعني: يشتهي الملائكة أن يفعلوا ما فعل بنو آدم من الخصال التي ترفع الدرجات، وتكفر السيئات؛ أي: تمحوها.

"ما هُنَّ"؛ أي: قل: الكفارات ما هن؟ (ما) استفهامية، وغرض سؤال الله تعالى نبيه عن بيان هذه الأشياء: أن يخبر بها أمته؛ ليفعلوها.

"أماكِنَهُ"؛ أي: مواضع الفروض والسنن، (الأماكن): جمع المكان، وهو الموضع.

"في المكاره"؛ أي: في شدة البرد.

قوله: "ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمه"، (كيوم) مبني على الفتح، وكذا كلُّ ظرف أُضيفَ إلى الماضي يكون مبنيًا على الفتح، وأما إذا أُضيفَ إلى المضارع اختلف في أنه مبني على الفتح أو معرب؟ والأصح أنه معرب.

يعني: من فعل هذه الخصال يخرج من ذنوبه الصغار طاهرًا، وأما ذنوبه الكبار في مشيئة الله تعالى، ونرجو أن تكون أيضًا معفوةً؛ فإن الله غفور رحيم.

"بذل السلام"؛ أي: إفشاءُ السلام على مَنْ عرفته، ومن لم تعرفه.

"قال: قل"؛ أي: قال الله تعالى: يا محمد! قل.

"الطيبات": الأفعال والأقوال الصالحة، و (الطيبات): الحلالات.

"وإذا أردت فتنة"؛ يعني: وإذا قدَّرتَ أن يضلَّ قومٌ عن الحق.

"فتوفَّني"؛ أي: قدِّرْ موتي "غيرَ مفتون"؛ أي: غير ضال.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>