"سُبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إلهَ إلَّا الله والله أكبر".
قوله:"فارتعوا"، الرتع في اللغة: ما تأكله الدوابُّ في الصحراء.
* * *
٥١٦ - وقال:"مَنْ أتى المسجِدَ لشيءٍ فهو حظُّه".
قوله:"من أتى المسجد لشيء، فهو حظُّه"؛ يعني: من أتى المسجدَ لعبادةٍ يحصلْ له الثواب، ومن أتاه لشُغلٍ دنيوي لا يحصلْ له إلا ذلك الشغل.
* * *
٥١٧ - عن فاطمة الكبرى رضي الله عنها قالت: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلَ المسجدَ صَلَّى على مُحمَّدٍ وسَلَّمَ عليه السلام، وقال:"رَبَّ اغفِرْ لي ذُنوبي، وافتَحْ لي أبوابَ رحمتِكَ"، وإذا خرجَ صلَّى على مُحمَّدٍ وسَلَّمَ، وقال:"رَبَّ اغفِرْ لي ذُنوبي، وافتَحْ لي أبوابَ فضلِكَ"، ليس بمتصل.
قوله:"صلَّى على محمَّد"؛ يعني: قال: اللهمَّ صلِّ على محمَّد.
"فاطمة الكبرى (١) ": هي فاطمةُ بنتُ النبيِّ عليه السلام، كُنِّيت بالكبرى لكبر شأنها وفضيلتها.
* * *
٥١٨ - وعن عَمْرو بن شُعيب، عن أَبيه، عن جدِّه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنَّهُ نهى عن تَناشُدِ الأشعارِ في المسجِدِ، وعن البيعِ والاشتِراءِ فيه، وأنْ يَتحلَّقَ
(١) جاء على هامش "ش": "وقيدت بالكبرى لتمتاز عن فاطمة الصغرى، وهي بنت الحسين ابن علي، وهي جدتها".