للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاة زال عنه الحضور في الصلاة من أول مبادئ العطاس إلى أن يفرغَ منه، فيحب الشيطانُ زوالَ حضوره.

روى هذا الحديثَ "دينارٌ الأنصاريُّ" جدُّ عَدِيٍّ، ولم يَروِ دينارٌ غيرَ هذا الحديث، والحديثَ الذي في (باب الاستحاضة).

* * *

٧١٥ - عن مُطَرِّف بن عبدِ الله بن الشِّخِّير، عن أبيه قال: أتَيْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهُوَ يُصَلِّي، وَلِجَوْفِهِ أَزيزٌ كَأزيزِ المِرْجَلِ مِنَ البُكاءِ.

قوله: "كأزِيز المِرْجَل"؛ أي: كصوت غليان القِدْر.

واعلم أن البكاءَ في الصلاة جائزٌ إن لم يظهر منه حرفانِ، فإن ظهر حرفانِ تبطل الصلاةُ هذا عند الشافعي، وأما عند أبي حنيفة رحمه الله: إن كان البكاء من ذى الجنة والنار لا تبطل الصلاة، وإن كان لوجعٍ أو مصيبةٍ تبطل الصلاةُ إن ارتفع الصوتُ به.

روى هذا الحديثَ "مُطرِّف" بضم الميم وفتح الطاء وكسر الراء وتشديدها، وجده "شِخِّير" بكسر الشين والخاء وتشديدها، واسم أبي (شِخِّير): عوف بن كعب بن وقدان الحرَشي.

* * *

٧١٦ - عن أبي ذَرٍّ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قامَ أَحَدُكم إلى الصَّلاةِ فَلا يَمْسَحْ الحَصا، فَإنَّ الرَّحْمَةَ تُواجِهُهُ".

قوله: "فلا يمسح الحَصَى ... " إلى آخره، (الحصى): الحِجَار الصِّغَار، واحدها: حصاة، يعني: الرحمةُ تُقبل عليه وتنزل عليه، فلا يليق اللعبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>