٧١٧ - وقالت أمُّ سَلَمَةَ: رَأَى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - غُلامًا لنا يُقالُ لَهُ: أَفلَح، فإذا سَجَدَ نَفَخَ، فقال:"يا أَفْلَحُ!، تَرِّبْ وَجْهَكَ".
قولها:"إذا سَجَدَ نَفَخَ"؛ يعني: نَفَخَ في الأرض ليزولَ عنه الترابُ؛ ليَسجدَ.
"ترِّبْ"؛ أي: أَوصِلْ وجهَك إلى التراب؛ أي: اسجدْ على التراب؛ فإنه أعظمُ للثواب.
* * *
٧١٨ - وقال "الاخْتِصارُ في الصَّلاةِ راحَةُ أَهْلِ النَّارِ".
قوله:"الاختصارُ في الصلاة راحةُ أهل النار"، قيل: المراد بالاختصار هنا: الخَصْر في قوله: (نهى عن الخَصْر)، وقد ذُكر شرحُه في هذا الباب.
والمراد بأهل النار: اليهود؛ لأنه فعلُ اليهودِ، وقيل: الاختصار أن ينقصَ الرجلُ من أركان الصلاة ليفرغَ منها سريعًا، ولا شك أن نقصانَ أركان الصلاة مُوجِبٌ للنار.
* * *
٧١٩ - وقال "اقتُلوا الأَسْوَدَيْنِ في الصَّلاةِ: الحَيَّةَ، والعَقْرَبَ".