١٣٧٤ - وقالت مَيْمونة بنت الحارِث: يا رسولَ الله!، إني أَعتقتُ وَلِيدَتِي، قال:" أَمَا إنَّك لو أَعطيتِها أَخْوَالَكِ كانَ أَعظمَ لأَجْرِك ".
"وقالت ميمونة بنت الحارث: يا رسول الله! إني أعتقت وليدتي"؛ أي: جاريتي، الوليدة: ما ولدت في ملك إنسان مملوكة له.
"فقال: أما إنك لو أعطيتها أخوالك، كان أعظم لأجرك": لأن أخوالها كانوا محتاجين إلى خادم، فيكون الإعطاء لهم صدقة وصلة، فلذا يكون الإعطاء لهم أعظم أجرًا؛ لأن الخيرين أفضلُ من واحد.
* * *
١٣٧٥ - وقالت عائشة رضي الله عنها: يا رسولَ الله!، إنَّ لي جارينِ، فإلى أيَّهما أُهدي؟، فقال:" إلى أَقْربهما مِنْكِ بابًا".
"وقالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله! إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: أقربهما منك بابًا": فهذا يدل على أن الصدقة للجيران الأقربِ أولى من البعيد.
* * *
١٣٧٦ - وعن أبي ذَر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا طَبخْتَ مرَقةً فأكْثِرْ ماءَها، وتَعَاهدْ جيرانك".
"وعن أبي ذر أنه قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: إذا طبختَ مرقةً، فأكثر ماءها": إنما أمره بإكثار الماء في مرقة الطعام حرصًا على إيصال نصيب منه إلى الجار وإن لم يكن لذيذًا.
"وتعاهد جيرانك": جمع الجار، التعهد: التحفظ بالشيء، وتجديد