العهد به"؛ التعاهدُ: ما كان بين اثنين من ذلك؛ أي: أنفق فضل طعامك على جيرانك، واحفظ به حقَّ الجوار.
* * *
مِنَ الحِسَان:
١٣٧٧ - عن أبي هريرة أنه قال: يا رسولَ الله، أيُّ الصدقةُ أَفْضَلُ؟، قال: "جُهْدُ المُقِلِّ، وابدَأْ بمَنْ تَعولُ".
"من الحسان":
" عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله! أيُّ الصدقة أفضل؟ قال: جُهْدُ المقل": الجهد بضم الجيم: الوُسْعُ والطاقة، المقل: الفقير؛ أي: أفضل الصدقة ما قدر عليه الفقيرُ الصابرُ على الجوع أن يعطيه.
والمراد بالغنى في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى": من لا يصبر على الجوع والشدة؛ توفيقًا بينهما، فمن صبر فالإعطاءُ في حقه أفضل، ومن لا يصبر فالأفضلُ في حقه أن يمسك قوته، ثم يتصدق بما فضل.
"وابدأ بمن تعول ".
* * *
١٣٧٨ - وقال: "الصَّدقةُ على المِسْكِين صدَقةٌ واحدةٌ، وهي علَى ذِي الرَّحِمِ ثنتانِ: صدَقة وصِلَةٌ".
"عن سليمان بن عامر أنه قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: الصدقةُ على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان؛ صدقةٌ وصِلةٌ"؛ يعني: الصدقة على الأقارب أفضل؛ لأنها الخيران، ولا شك هما