للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إلا فيما افتُرض عليكم": يتناول المكتوبة المنذورة، وقضاء الفوائت الواجبة، وصوم الكفَّارة، وفي معناه ما وافَقَ وِرْدًا أو سُنَّةَ مؤكَّدةَ، كما لو كان السبتُ يومَ عرفة، أو تاسوعاء، أو عاشوراء، أو عشر ذي الحجة، أو في غير الصيامِ صيامِ داود؛ فإذًا المَنهيُّ شدةُ الاهتمام والعناية به، حتى كأنهم يَرَونه واجبًا كما يفعله اليهود.

"فإن لم يجد أحدُكم إلا لِحَاءَ عِنَبة" بكسر اللام؛ أي: قشرَها، استعارة من: قشر العود، وأُريد بالعِنَبة هنا: الحبة، وهي غرس العِنَب.

"أو عود شجرة": عطف على (لحاء).

"فَلْيَمضَغْه".

* * *

١٤٧٨ - وقال: "ما مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلى الله أنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فيها مِنْ عَشْرِ ذي الحِجَّةِ، يُعدَلُ صِيامُ كُلِّ يَومٍ منها بصِيامِ سَنَةٍ، وقِيامُ كُلِّ لَيْلَةٍ منها بقِيامِ لَيْلَةِ القَدْرِ".

"عن ابن عباس وأبي هريرة أنهما - رضي الله عنهم - قالا: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ما مِن أيامٍ أحبُّ": صفة (أيام) بالرفع على المحل، وبالنصب على اللفظ.

"إلى الله أنَّ يُتعبَّد": في محل الرفع فاعل لـ (أحب).

"له فيها من عشر ذي الحجة، يُعدَل صيامُ كلِّ يوم منها بصيام سَنة، وقيامُ كل ليلة منها بقيام ليلة القَدْر".

"غريب".

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>