جميعهم في السَّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَرَى رُؤياكم قد تواطأت"؛ أي: تَوَافَقَتْ.
"في السَّبع الأواخر، فمَن كان متحرِّيَها"؛ أي: طالبَها وقاصدَها "فَلْيَتحرَّها في السَّبع الأواخر"، والمراد بها: السبع التي تلي آخرَ الشهر، أو التي بعد العشرين.
* * *
١٤٩٠ - وعن ابن عبَّاسٍ أنَّ النَّبيَّ قال: "الْتمِسُوا في العَشْرِ الأواخِرِ في رمَضانَ لَيْلَةَ القَدْرِ في تاسِعةٍ تَبْقَى، في سابعةٍ تَبْقَى، في خامِسَةٍ تَبْقَى، في ثالِثَةٍ تَبْقى".
"وعن ابن عباس: أنَّ النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: التَمِسُوا"؛ أي اطلبوا.
"في العَشر الأواخر في رمضان ليلةَ القَدْر، في تاسعةٍ": بدل من قوله: (في العشر الأواخر)، "تبقى": صفة لما قبلها من العدد؛ أي: يُرجَى بقاؤها "في سابعة تبقى، في خامسة تبقى".
* * *
١٤٩١ - عن أبي سعيد الخُدْري - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - اعْتَكَفَ العَشرَ الأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ، ثُمَّ اعْتكَفَ العَشْرَ الأَوْسَطَ في قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ، ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فقال: إنِّي "اعْتكَفْتُ العَشْرَ الأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هذهِ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ اعْتكَفْتُ العَشْرَ الأَوْسَطَ، ثُمَّ أُتِيتُ، فَقِيلَ لي: إنَّها في العَشْرِ الأَواخِرِ، فَمَنْ كانَ اعْتكَفَ مَعي فَلْيَعْتكِفِ العَشْرَ الأَواخِرَ، فقدْ أُريتُ هذِهِ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ أُنسيتُها، وقدْ رَأَيْتُني أَسْجُدُ في ماءٍ وطِينٍ مِنْ صَبيحَتِها، فالْتِمِسُوها في العِشْرِ الأَوَاخِرِ، والْتَمِسُوها في كُلِّ وِتْرٍ"،