١٥٥٣ - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: ضَربَ بعضُ أصحابِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - خِبَاءَهُ على قَبْرٍ وهو لا يَحْسِبُ أَنَّهُ قَبْرٌ، فإذا فيهِ إنسانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} حتَى خَتَمَها، فَأَتى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأخْبَرَهُ، فقالَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "هِيَ المانِعَةُ، هِيَ المُنْجِيَةُ، تُنْجيهِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ"، غريب.
"عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ضَربَ بعضُ أصحاب النبي - عليه الصلاة والسلام - خِبَاءَه" بالكسر والمد؛ أي: خيمتَه.
"على قبرٍ وهو لا يحسِب"؛ أي: لا يظنُّ "أنه قبر، فإذا فيه"، (إذا) للمفاجأة.
"إنسانُ يقرأ فيه سورة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} حتى ختَمها، فأتى"؛ أي: صاحبُ الخيمةِ "النبيَّ عليه الصلاة والسلام، فأخبره بما سمع، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هي المانعة"؛ أي: هذه السورةُ تَمنعُ العذابَ عن قارئها.
وفيه: بيان أن بعضَ الأمواتِ يَصدُر منهم ما يَصدُر من الأحياء.
* * *
١٥٥٤ - وعن جابرٍ - رضي الله عنه -: أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ لا ينامُ حتَّى يَقْرَأَ: {الم (١) تَنْزِيلُ}، و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}، غريب.
"وعن جابر - رضي الله عنه -: أن النبي - عليه الصلاة والسلام - كان لا ينام حتى يقرأ: {الم (١) تَنْزِيلُ}، و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ".