"وقال ابن عباس: إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أَقرَأَني جبرائيلُ على حرفٍ، فراجعتُه، فلم أَزَلْ أَستزيدُه"؛ أي: أطلبُ منه أن يطلبَ من الله الزيادةَ في الأحرف للتوسعة والتخفيف.
"فيزيدني، حتى انتهى إلى سبعة أحرف"، والأصح: أن المرادَ من سبعة أحرف: اللغات، وهو أن يقرأ كلُّ قومٍ من العرب بلغتهم وما جرت به عادتُهم من الإدغام، والإظهار، والإمالة، والتفخيم، والإشمام، والرَّوم، والهمزة، والتليين إلى غير ذلك من وجوه اللغات في الكلمة الواحدة.
* * *
مِنَ الحِسَان:
١٥٨٧ - عن أُبيِّ بن كَعْبٍ قال: لَقِيَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جِبريلَ فقال:"يا جِبْرِيلُ!، إنِّي بُعِثْتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيينَ، منهُمُ العَجُوزُ والشَّيْخُ الكَبيرُ والغُلامُ والجارِيَةُ والرَّجُلُ الذي لَمْ يقرَأْ كِتابًا قَطُّ"، قال:"يا مُحَمَّدُ! إنَّ القُرآنَ أُنْزِلَ على سبعةِ أَحْرِفٍ".
وفي روايةٍ: ليسَ منها إلَاّ شافٍ كافٍ.
وفي روايةٍ عن أُبَيٍّ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"إنَّ جِبريلَ ومِيكائيلَ أتيانِي فقعدَ جِبريلُ عنْ يَمِينِي، وميكائيلُ عنْ يَسَارِي، فقالَ جِبريلُ: اقْرَأْ القُرْآنَ على حَرْفٍ، وقال مِيكائيلُ: اسْتَزِدْهُ، فاسْتَزَدْتُهُ حتَّى بلغَ سَبْعةَ أحْرُفٍ، وكُلُّ حرفٍ شافٍ كافٍ".
"من الحسان":
" عن أُبي بن كعب أنه قال: لقيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جبرائيلَ، فقال: يا جبرائيلُ! إني بُعثت إلى أمة أميين"؛ أي: لا تَقدِر أمتي أن تقرأَ على قراءة